زاد الأهلي من أوجاع الشباب المتعددة هذا الموسم ، بعد تجاوزه أمس بهدف وحيد، أكد به الأهلاويون الحال المتردية التي وصل إليها الشباب هذا الموسم.
مستويات الشباب المتذبذبة منذ بداية الموسم حيرت كل المتابعين ، فهو حامل لقب الدوري الموسم الماضي ، وأفضل فريق استعداداً واستقراراً على المستويين الفني والإداري ، بدأ الموسم بداية قوية سرعان ماتراجعت مستويات الفريق حتى أصبحت فرص محافظته على لقبه أمراً في غاية الصعوبة ، نظراً لصعوبه وشراسة الفتح " متصدر الدوري " ووصيفة الهلال.
مشاكل الشباب الفنية تفاقمت في مباراة الأهلي فقد ظهر "الليث " وهو اللقب المحبب لدى محبيه في وضع مزر زاد من ذلك تواضع وهبوط جل لاعبي الفريق الذين باتوا يقدمون أسوأ المستويات خصوصاً على المستويين الدفاعي والهجومي وعلى مستوى حراسة المرمى.
ماسبب تراجع الشباب؟
المتتبع لحال الشباب منذ بداية الموسم يلمس حجم الاهتمام الكبير الذي يحظى به اللاعبون من قبل إدارة الفريق وهو ما أثار استغراب المتابعين للفريق الشبابي ، فتارة يظهر الفريق في قمة مستواه وأحياناً كثيرة يظهر في أسوأ حالاته ، مشاكله الدفاعية باتت معضلة مدرب الفريق "برودوم" الذي ضاق ذرعاً من ذلك وأعلن ذلك في أكثر من مناسبة ، وعلى الرغم من استعانة الشباب بقلب دفاع الاتفاق السابق " سياف البيشي" في محاولة لرتق الفجوة الكبيرة في دفاعه التي خلفها الاستغناء عن البرازيلي "مارسيلو تفاريس" الموسم الماضي ،إلى جانب اللاعبين وليد عبدربه ونايف القاضي الإ أن حال دفاع الشباب يئن تحت وطأة الأهداف الكبيرة والسهلة التي باتت تلج مرماه حيث ولج شباكه 25 هدفاً مع نهاية القسم الأول من الدوري بنسبة هدف ونصف في كل مباراة.
الأهلي يبدأ بالتصحيح :
لم يكن فوز الأهلي على الشباب يعني أنه الأفضل في اللقاء ، لكن مستوى الشباب وتخبطات مدربه هي من ساعدت الأهلي من التفوق باللقاء بالرغم من افتقاده لــ 6 لاعبين أساسيين ، فوز الأهلي انفقذ مدربه "جاروليم " من الإقالة وربما ستكون بمثابه الانطلاقة من جديد للمنافسة على البطولة المتبقية هذا الموسم وهي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين اللأبطال والبطولة الآسيوية ، الأهلي بالرغم من فوزه وارتفاع رصيده لــ22 نقطة إلا أن فرص فوزه بالدوري أو حتى المنافسة على الــ 4 المراكز الأولى قد تلاشت تماماً.
يتوقع المراقبون أن تكون فترة الانتقالات الشتوية بداية التصحيح للفريق الأهلاوي الذي يحاول معالجة مكامن الخلل في صفوفه من خلال التعاقد مع بعض اللاعبين المحليين وغير المحليين لأجل العودة من جديد.