تدرس القيادة الفلسطينية الانضمام لكافة الهيئات والمؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة عقب نيل فلسطين الاعتراف من المنظمة الدولية كدولة مراقب الشهر الماضي. وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "الخطوة العظيمة في الأمم المتحدة ستليها خطوات لتراكم الإنجاز، وصولاً إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الواقع. وكما سبق أن قلنا من قبل فإن كافة الخيارات مفتوحة أمامنا، وسنطرق كل باب يؤدي إلى ما فيه مصلحة شعبنا". وأضاف في كلمة أمام المجلس الثوري لحركة فتح "لا بد من العودة إلى المفاوضات لحل قضايا الوضع النهائي، على أساس قرارات الشرعية الدولية، ووقف الاستيطان، والإفراج عن الأسرى، والعودة إلى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات. ونجدِّد رفضنا لكل المشاريع المشبوهة التي تحاول النيل من حقوقنا عبر ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة التي تجري بعض الأطراف اتصالات سرية حولها. فنحن لن نقبل بأقل من دولة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس". وجدَّد عباس التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات في كافة أنحاء فلسطين، وقال "الانتخابات هي بوابة المصالحة. لذلك يجب السماح للجنة الانتخابات بمعاودة عملها في قطاع غزة من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني. وهذا ما اتفقنا عليه مع حركة حماس في الدوحة وفي القاهرة، لتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط ينتهي عملها بإجراء الانتخابات العامة، ليكون صندوق الاقتراع هو الحكم".

إلى ذلك يصل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي غداً إلى رام الله تمهيداً لزيارة أخرى يرافقه خلالها كل أعضاء مجلس وزراء الخارجية العرب قريباً. وقال وزير الشؤون الخارجية رياض المالكي عباس سيكون على رأس مستقبلي العربي، وإن مواضيع البحث ستركز على التقرير الذي سيقدّمه حول جهوده في تفعيل شبكة الأمان المالية العربية، إضافة إلى بحث إمكانية تكليف وفد وزاري عربي لزيارة عواصم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لتفعيل قرارات لجنة المتابعة الأخيرة حول مبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى ترتيب زيارة وزراء الخارجية العرب المقبلة لفلسطين.