برأت محكمة "جنح قصر النيل" في جلستها التي عُقدت أمس برئاسة المستشار محمد ثروت، وأمانة سر شريف صلاح، الفنانـة المصرية إلهـام شاهين من تهمة إثــارة "الفـاحشة" في أعمالـها الفنيـة.

ورفضت المحكمة الدعوى التي أقامها الداعية الشيخ عبدالله بدر ومعه أكثر من 53 شخصاً آخرون، بشقيها المدني والجنائي وألزمت المدعين بالمصروفات.

وعمت فرحة عارمة لدى أنصار إلهام شاهين داخل قاعة المحكمة، وهتفوا "يحيا العدل"، ينما أكد الدفاع الحاضر عن الفنانة المصرية، أنه لا يوجد نص في القانون بعقوبة تسمى إثارة الفاحشة، والتي قام على أساسها المدعون بتحريك دعواهم.

وكان المدعون بالحق المدني ضد الفنانة إلهام شاهين قد قدموا بجلسة أول من أمس، للمحكمة مذكرة وحافظة مستندات و"سيديهات" تحتوي على مشاهد وصفوها بالـ "خليعة" و"العارية" للفنانة شاهين، وطالب المستشار القانوني لنقابة المهن التمثيلية محمد عبد العزيز، بعدم قبول الدعوى لرفعها من غير ذي صفة، ودفع بعدم قبول الدعوى لمرور أكثر من 3 أشهر على ارتكاب الواقعة، وأن الدعوى رفعت في دائرة في "قصر النيل"، والمتهمة مقيمة في دائرة مصر الجديدة، مشيراً إلى عدم قبول الدعوى لانتفاء الضرر الشخصي المباشر.

وفي أول تعليق لها على حكم البراءة، قالت إلهام شاهين في تصريح خاص إلى "الوطن"، إن الفن عمره أكثر من 100 عام، وأكبر من أشخاص يأتون لتغييره في 100 يوم، مشيرة إلى أن مشروعية العمل الذي تقصده هي وزملاؤها الفنانين، هو الفن الراقي والهادف، مؤكدة في الوقت نفسه أن القضاء ينتصر كل يوم للفن والفنانين من تلك الهجمات الغوغائية التي تطارده بغرض تكميم الأفواه.