على خطى نظرائهم في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية، زادت تقلبات الأجواء التي تعيشها مناطق المملكة من نهم السعوديين لمتابعة النشرات الخاصة بـ"الأرصاد الجوية" عبر العديد من المواقع المتخصصة، مفضلين عدم الاستعانة بـ"نشرة الأرصاد" الجوية التي يرى البعض منهم أنها في الغالب لا تعكس حقيقة الأجواء. حرص السعوديين على متابعة "النشرات الجوية" يأتي بدافع التعرف على الأجواء قبل مغادرة المنازل، لكيلا يقعوا في الغالب ضحية لتقلبات الجو التي شهدها عدد من مدنهم، إذ امتاز هذا الأسبوع باعتدال الأجواء، قبل أن تطل موجة البرد الثانية برأسها عليهم ابتداء من أمس. أستاذ الأرصاد الجوية المساعد في كلية الملك فيصل الجوية ومدير وحدة العلوم الجوية الدكتور ناصر السرحان، أرجع سبب اهتمام سكان المملكة، وتحديدا أهالي الرياض، بنشرات الطقس التي تبثها بعض المواقع المتخصصة المعروفة، لتقصير هيئة الأرصاد الجوية في عرض المعلومة. ويوضح السرحان لـ"الوطن" أن المعلومة الجوية أصبحت في متناول الجميع عبر الوسائل الحديثة من مواقع التواصل الاجتماعي أو التطبيقات الموجودة على الهواتف المحمولة أو عبر المنتديات المتخصصة التي تعرض أحوال الطقس بالصور ودرجات الحرارة. ويرى السرحان أن هيئة الأرصاد تتحمل جزءا من انصراف السعوديين لغيرها من المواقع المتخصصة، إذ يعتقد أنها لا تحدث المعلومة أو تعرضها بشكل مكثف. وقال "مشكلة الأرصاد أنهم لا يوضحون أسباب نزول المطر ولا يتطرقون لأسباب موجات الهواء الباردة"، وهو ما يدفع بالسعوديين للجوء إلى وسائل الاتصال الجديد، مشيراً إلى أن أفراد المجتمع باتوا يصنفون من أكثر الشعوب متابعة لأحوال الطقس بعد أحداث جدة والأمطار التي جاءت على الرياض قبل سنتين. وعن مدى صحة التوقعات التي تبثها المواقع الخاصة بأحوال الطقس، أشار السرحان إلى أن نسبة إصابة المعلومة فيها تقدر بـ75%، مشيراً إلى أن بعضها ممتاز وليس الكل، مشدداً على أن متابعتها أفضل.