فضح شاهد جديد استعان به الادعاء العام، مخطط تهريب "الجيزاوي" وشريكه حبوب الزاناكس المخدرة إلى المملكة، بعد أن روى للمحكمة أمس، تفاصيل الاتفاق الذي عقده مع المتهم الثاني "مصري"، لتسلم الحبوب المخدرة من الجيزاوي في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، وإيصالها إلى الرياض مقابل حصوله على 15 ألف ريال.

وعلمت "الوطن" من مصادر مطلعة، أن المتهم في قضية التهريب، المصري محمد ثروث السيد الشهير بـ"الجيزاوي"، رفض أمام المحكمة أمس الاتهام الموجه له في القضية، فيما جاءت المفاجأة عبر اعتراف المتهم الثاني "مصري" بكيده للمتهم الثالث "سعودي" إثر خلافات مادية، وأن اتهامه له بالتورط في هذه القضية غير صحيح، جاء ذلك خلال الجلسة التي عقدت في المحكمة العامة بمحافظة جدة أمس للنظر في القضية، حيث يواجه المتهمون لائحة الاتهام في قضية تهريب الأدوية الممنوعة إلى المملكة.

واستعانت جهة الادعاء المحكمة بشاهد جديد، عرّف عن نفسه أنه أحد العاملين لدى المتهم الثالث "السعودي"، وقال أثناء شهادته إنه يعمل لديه في شركته العقارية، وارتبط بالمتهم الثاني بصداقة وزمالة، وقد حضر إليه المتهم الثاني لإبلاغه بتقاضي مبلغ 15 ألف ريال مقابل استقبال أحد أبناء جلدته في مطار جدة، واستلام الأدوية وإحضارها للرياض، وطلب منه كتم الأمر وجعله يقتصر عليهما فقط وعدم إبلاغ المتهم الثالث أو شقيقه، وأضاف الشاهد أن المتهم الثاني أبلغه أن تلك الأدوية بها مادة مخدرة بنسبه 5%.

بعد ذلك نودي على المتهمين من ناظر القضية، لفك قيدهما كونهما في قاعة محاكمة، ليشير ضابط الأمن المكلف إلى أنه لا يملك مفتاحا، كما أن الأنظمة تمنعه من فك قيودهما، عندها اعترض رئيس الجلسة، وهو يؤكد وجوب فتح قيود المتهمين، وقد طلب ذلك عدة مرات، وقال من أساس المحاكمة فك قيدهما التزاما بالأنظمة في هذا الخصوص.