حذر الباحث الدكتور تنيضب الفايدي من إمكانية تلاشي جبل الرماة، الواقع بجانب جبل أحد بالمدينة المنورة، والذي يبعد عن المسجد النبوي ما يقارب ثلاثة كيلو متر، مرجعا ذلك لما يشهده الجبل من حركة الترددية بالصعود إليه، مشددا بالوقت نفسه على ضرورة معالجة هذا الأمر من قبل الجهات المعنية.
وأوضح الفايدي في حديث إلى"الوطن": أن جبل الرماة أو جبل عينين، هو عبارة عن جبل صغير يقع بجانب جبل أحد، شمال المسجد النبوي على بعد نحو ثلاثة كيلو متر منه قرب المدينة المنورة، وهو الجبل الذي أمر النبي الرماة أن يتمركزوا فيه في غزوة أحد، وكان عددهم خمسين رجلا؛ ليحموا ظهور المسلمين من تسلل المشركين، لكنهم خالفوا أمره، ظنا منهم أن المعركة قد انتهت، فاستغل المشركون خلو الجبل من الرماة، فحملوا على المسلمين وقتلوا منهم عددا كبيرا، ومن بعد تلك الحادثة سمي جبل الرماة بدلا من جبل عينين.
وأشار الفايدي إلى أن خالد بن الوليد كان قائد فرسان المشركين في ذلك الوقت، حاول مرتين الالتفاف على الجبل والسيطرة على المعركة، لكنه فشل في ذلك، بسبب أن الخيول لا تواجه السهام، وبالوقت الذي نزل فيه المسلمون ليحصلوا على الغانئم، انتهز خالد بن الوليد الفرصة فانطلق بجيشه مسرعا ملتفا حول المسلمين ليقاتلوهم من الخلف، واستشهد آنذاك 70 شهيدا،
وأثار الذعر في صفوف جيش المسلمين خبر وفاة الرسول، والذي أسهم بتشتت المسلمين وانتصار المشركين في هذه المعركة، إلا أن النبي لم يستشهد بتلك المعركة، فقد كسرت رباعيته وأصيب بشج حتى سال الدم على وجهه.
وفي سياق متصل، شدد الفايدي على ضرورة إعادة بناء مسجد الفسح الملاصق لجبل أحد؛ لما له من علاقة في سيرة الرسول، مؤكدا أن جوانبه قد هدمت، وإمكانية دخوله ضمن المباني واردة، مضيفا أنه يروى أن رسول الله صلى في مسجد الفسح صلاة الظهر والعصر بعد معركة أحد.