في الوقت الذي يسعى فيه عدد من الجامعات إلى إيقاف كراسي البحث لعدم جدوى بعض منها، كما حدث في جامعة الملك سعود التي أوقفت 22 كرسيا بحثيا بحسب تصريحات مدير الجامعة الدكتور بدران العمر، كشفت وزارة التعليم العالي أن عدد الكراسي البحثية في الجامعات الحكومية وصل إلى 193 كرسيا بحثيا علميا في 13 جامعة حكومية.

وأوضحت الوزارة طبقا لتقرير خاص - اطلعت "الوطن" على نسخة منه - أن الكراسي العلمية تهدف إلى توفير البيئة الملائمة للبحث العلمي وتنميته وتطويره في جميع المجالات العلمية والتقنية وتوفير المصادر المالية اللازمة لدعم البحث العلمي بكفاءات متميزة وأجهزة وتقنيات حديثة وإيجاد شراكة فاعلة بين الجامعات والمجتمع وإيجاد جيل من الباحثين المتميزين في مختلف المجالات العلمية وتدريبهم والارتقاء بهم.

ولكن يبدو أن كثيرا من تلك الأهداف التي وضعتها الجامعات لم تتحقق بعد إيقاف كراسي بحثية في مقدمتها جامعة الملك سعود، التي تصدرت الكراسي البحثية بـ113 كرسيا علميا تتنوع في جميع المجالات الشرعية واللغة العربية والطبية والهندسية والجيولوجية والكيميائية والاجتماعية والأمنية والزراعية، ولكن رغم تعدد تلك الكراسي إلا أن هناك مراقبة عليها من إدارة الجامعة ما دعا إلى اإيقاف بعض منها، وذلك بعد اكتشاف أنها لم تنتج أوراقا علمية أو بحوثا أو نحوهما، فيما تؤدي أخرى رسالتها بفعالية مثلما خطط لها بحسب تصاريح مدير الجامعة، فيما ينتظر أن تعقد الجامعة اجتماعا يتناول حصيلة تلك الكراسي البحثية.

وتأتي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الثانية بواقع 24 كرسيا علميا، تليها في المرتبة الثالثة جامعة الملك عبدالعزيز بـ19 كرسيا علميا منها كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال وكرسي محمد بن حسين العمودي لأبحاث فيروسات الحميات النزفية، بينما حلت في المرتبة الرابعة جامعة الإمام بـ17 كرسيا علميا منها كرسي الأمير نايف لدراسات الوحدة الوطنية وكرسي وزارة الشؤون الاجتماعية لأبحاث رعاية الأيتام وذوي الظروف الخاصة.

ووفقاً للتقرير، فإن جامعة حائل جاءت في المرتبة الخامسة بواقع 6 كراسي علمية، بينما حلت في المرتبة السادسة جامعة طيبة بـ4 كراسي علمية، وجاءت في المرتبة السابعة جامعة أم القرى بواقع 3 كراسي علمية، إضافة إلى جامعة القصيم في المرتبة الثامنة بكرسيين علميين، إضافة إلى كرسي بحثي واحد في كل من الجامعة الإسلامية، والملك خالد، ونجران، وتبوك، ونورة.