رصدت الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" اختلافا في إفادات أمانة منطقة الحدود الشمالية على استفساراتها المتعلقة بمشاريع تنموية في مدينة عرعر، وقالت الهيئة في بيانها أمس، إنها تابعت ما يعانيه سكان حي الربوة بمدينة عرعر، التابعة لمنطقة الحدود الشمالية، من افتقار للعديد من الخدمات البلدية والصحية، وكلفت أحد مهندسيها بالشخوص إلى الحي، للتحقق مما نشر ورصد الواقع، والاطلاع على وثائق المشروع.

وتبين لها - بحسب بيانها - أن المشروع هو سفلتة، وأرصفة، وإنارة للأمانة والبلديات والقرى التابعة لها، مقاولة إحدى الشركات الوطنية، وتقدر قيمة المشروع بـ49 مليونا و813 ألفا و370 ريالاً، منها 33 مليونا و38 ألفا و270 ريالاً مخصص لمدينة عرعر، ومدة العقد 1080 يوماً، بدأت من تاريخ تسليم الموقع للمقاول في تاريخ 10 /7 /1432، وأنه تم تقسيم الحي إلى ثلاثة بُلكّات بينها ممر مائي، إلاّ أن إقامة المنازل بالحي، تم قبل البدء في تخطيط الشوارع، وتحديد مناسيبها، وهو ما سيجعل مناسيب بعض المنازل منخفضة عن منسوب الطريق، الأمر الذي سيسمح بدخول مياه الأمطار إليها، وهذا بخلاف ما سبق أن ذكرته الأمانة في إفادتها للهيئة، من أن حي الربوة تم تنظيم المخطط به على المناطق المرتفعة والآمنة من خطر الأمطار.

وأفادت الهيئة بأن ما ذكرته الأمانة في إفادتها من أن نسبة الإنجاز لأعمال السفلتة، هي نسبة لا بأس بها، لا تتفق مع واقع ما هو منفذ من أعمال السفلتة، والرصف، والإنارة، إذ تبين أن نسبة الإنجاز لا تتجاوز 5% في حين أن نسبة المدة المنقضية 29,62%، فضلاً عن أن استخدام عبارة (لا بأس بها) لا تمكن من تحديد المسؤوليات.

وذكرت "نزاهة" أنه لوحظ وجود منحنيات خطرة في الحي، على ارتفاعات تزيد على 5 أمتار، وما يزيد الأمر سوءا أنه لم يتم البدء في أعمال الإنارة، وعدم وجود لوحات تحذيرية ضوئية، مما يعرض مستخدمي الطريق أثناء الليل للخطر، كما لوحظ قصور في الإشراف والمتابعة الميدانية للمشروع، فالاستشاري المشرف لا يعرف الطريق إلى الحي، وذلك أثناء توجهه مع مندوب الهيئة إلى الموقع، وإنما كان يستعين بالمقاول للوصول إلى الحي، ومعنى ذلك أن الاستشاري لم يقم بإشراف فعلي على المشروع وفق العقد معه، وهو أمر يستدعي المساءلة.

وطالبت الهيئة أمانة منطقة الحدود الشمالية بالتحقيق في الموضوع من كافة جوانبه، لاسيما في عدم إظهار الحقيقة في إفادة الأمانة، وفي عدم قيام الاستشاري بالدور المطلوب منه، وكيف صرفت له مستحقاته، وفيما رصدته الهيئة من مخالفات، وملاحظات وقصور في الأداء.


أبرز ملاحظات الهيئة

• إقامة المنازل بالحي قبل البدء في تخطيط الشوارع.

• مناسيب بعض المنازل منخفضة عن منسوب الطريق.

• حي الربوة تم تنظيم المخطط به على المناطق المرتفعة والآمنة من خطر الأمطار.

• نسبة الإنجاز لا تتجاوز 5% في حين أن نسبة المدة المنقضية 29,62%.

• استخدام عبارة (لا بأس بها) لا تمكن من تحديد المسؤوليات.

• عدم قيام الاستشاري بالدور المطلوب منه.