علمت "الوطن" أن إدارة 24 مدرسة بنات "حكومية" في المنطقة الشرقية رفضت تطبيق "الحصص الرياضية" لطالباتهن، رغم اعتمادهن لـ"نظام المقررات" الذي يركز على "المناهج المطورة" في التعليم. وذلك من أصل 25 مدرسة، ما يعني أن مدرسة واحدة هي التي أتاحت الرياضة لطالباتها، وهي المدرسة الثانوية الثانية للبنات بالخبر، التي بادرت بممارسة رياضة كرة السلة لطالباتها في حصص النشاط.
وقالت مصادر مطلعة لـ"الوطن" إن السبب الوحيد لرفض تلك المدارس هو تخوف إداراتها من ردة فعل أولياء أمور الطالبات الذين يعترضون على هذه الخطوة، وعدم قدرة الإدارة على التفاهم معهم حول ذلك. ويأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه المصادر لـ"الوطن" أن هناك مسؤولات في إدارات التعليم يعارضن تطبيقها لنفس السبب.
في المقابل قالت مديرة مدرسة الثانوية الثانية أحلام العامر لـ"الوطن" إن فكرة ممارسة الطالبات لكرة السلة والتي بدأت قبل عام واجهت رفضا شديدا من بعض مسؤولات التعليم بالمنطقة اللاتي حاربن الفكرة وطالبن بالعدول عنها بجانب شكاوى أولياء أمور من استحداث برنامج رياضي خاص للطالبات الراغبات بالمشاركة في كرة السلة عبر تخصيص حصة في الأسبوع لهن تدربهن مدربة من إحدى المدارس الأهلية ،إلا أن الجميع اقتنع بمرور الأيام بالفكرة التي استنكرها في البداية وبعد ذلك باتت فكرة مألوفة ولدينا عروض لتقديم تجربتنا لمدارس أخرى في هذا الخصوص.
وأكدت العامر أن "قائد المدرسة" وهو المدير كما يسمى في "نظام المقررات" ينبغي أن يكون مجازفا ومغامرا لتقديم أفكار جديدة تخدم البيئة التعليمية.
وقامت المدرسة أيضاً بتوفير جهاز إعداد القهوة في ساحة المدرسة للطالبات، إذ أوضحت العامر في حديث لـ"الوطن" أن المدرسة كونها تتبع نظام المناهج المتطورة تحرص بشكل دائم على ابتكار أساليب جديدة وغير تقليدية في محيط المدرسة سواء في إعطاء الدروس أو تقديم البرامج الترفيهية الهادفة لمنسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات، وأضافت العامر أن فكرة توفير الجهاز جاءت تزامنا مع فصل الشتاء، حيث يكثر الطلب على المشروبات الساخنة، خاصة مع قرب البدء في امتحان الفصل الدراسي الأول وحاجتهن لمشروبات تعينهن على التيقظ والتنبه مثل القهوة بأنواعها والكابتشينو، لأجل ذلك تم التعاقد بشكل مباشر مع إحدى الشركات المتخصصة والرائدة في مثل هذه الأجهزة الكهربائية في مدينة الخبر.