يترأس ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وفد المملكة المشارك في القمة الخليجية العادية التي تنعقد اليوم في العاصمة البحرينية المنامة وتستمر يومين. وكان وزراء خارجية دول مجلس التعاون قد بحثوا خلال اجتماع تمهيدي في المنامة أمس حزمة قضايا اقتصادية واجتماعية تخص التكتل الخليجي، وسينظر فيها القادة خلال الدورة الـ33 للمجلس الأعلى.
وأفاد مصدر خليجي بأن "غالبية المسائل التي ناقشها الوزراء تتعلق بقضايا الربط الكهربائي والمائي والتكامل الاقتصادي بين الدول الست"، مشيرا إلى أن مسائل أخرى اجتماعية بحثها الوزراء. وشارك في الاجتماع وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي.
توجه ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز إلى المنامة اليوم، ليرأس وفد المملكة في اجتماعات الدورة الـ 33 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج. وكان وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل وصل المنامة أمس للمشاركة في أعمال الاجتماع التحضيري للدورة التي ستعقد اليوم في البحرين.
وقال مصدر دبلوماسي إن وزراء خارجية دول مجلس التعاون بحثوا خلال اجتماع تمهيدي في المنامة أمس قضايا اقتصادية واجتماعية تخص التكتل، سينظر فيها قادة هذه الدول خلال قمتهم العادية اليوم. وأضاف أن "غالبية المسائل التي ناقشها الوزراء تتعلق بقضايا مثل الربط الكهربائي والمائي والتكامل الاقتصادي بين الدول الست" التي يتكون منها المجلس الذي تأسس عام 1981. وتابع "هناك أيضا مسائل أخرى اجتماعية بحثها الوزراء"، مشيرا إلى حضور وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الاجتماع.
من جانبه، أكد وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن اجتماع المجلس الوزاري الخليجي أمس يمثل علامة مهمة في العمل المشترك، مشيراً إلى أن موضوعات الاجتماع ونتائجه تعد أولوية رئيسية لقادة دول المجلس، وأضاف أن الاجتماع خُصص لإعداد جدول أعمال الدورة وتدارس ومناقشة القرارات المرفوعة إلى قادة دول المجلس والتي يتصدرها مسيرة العمل الخليجي المشترك، خاصة في المجالات الاقتصادية، والمفاوضات الاقتصادية التي تجريها دول المجلس مع الدول والتكتلات الاقتصادية، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشؤون الأمنية والعسكرية والبيئة والتعليم والصحة، إلى جانب مناقشة الأوضاع الراهنة بالمنطقة.
ورحب وزير الخارجية البحريني بمشاركة وزير خارجية اليمن أبوبكر القربي في الاجتماع، كما رحب به الأمير سعود الفيصل، مبدياً الترحيب بخطوات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي في قيادة اليمن إلى بر الأمان، ومؤكدا وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن.
وأنهى الاجتماع الوزاري التكميلي أعماله برفع عدد من القرارات والتوصيات إلى المجلس الأعلى في اجتماعه الذي سيعقد اليوم، والتي أكدت تنفيذ قرارات المجلس الأعلى بشأن العمل الخليجي المشترك فيما يتعلق بالمجالات المنصوص عليها في المادة الثالثة من الاتفاقية الاقتصادية، والتأكيد على ضرورة العمل نحو تعزيز روح المواطنة الخليجية لدى مواطني دول مجلس التعاون. كما استعرض وزراء الخارجية في اجتماعهم أيضاً عدداً من القضايا الإقليمية والدولية الراهنة.