نفت حركة حماس مزاعم إسرائيلية عن إصدار رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل أوامر لخلايا الحركة في الضفة الغربية بالاستعداد للسيطرة عليها، معتبرة أنها تأتي في إطار جهود تل أبيب الهادفة لمنع المصالحة الفلسطينية، وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق "قيادة حركة حماس، وفي مقدمتها رئيس المكتب السياسي يدفعون بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطني، وهو ما يقلق العدو الصهيوني ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه، وأود التأكيد أنه لا أساس من الصحة لما أوردته صحيفة صندي تايمز البريطانية نقلا عن مصادر عبرية حول ما زعمت أنه أوامر من مشعل لبعض العناصر بالاستعداد للسيطرة على الضفة الغربية"، وأضاف "مثل هذه الأخبار الملفقة تقف وراءها شخصيات معلومة تهدف لمنع التقارب الوطني وإنهاء الأجواء الإيجابية بين فتح وحماس والفصائل الفلسطينية".

وكانت استطلاعات للرأي العام الفلسطيني أظهرت صعودا في مستوى التأييد الشعبي، خاصة في الضفة الغربية لصالح حركة حماس بعد أن نجحت بإطلاق صواريخ على أهداف إسرائيلية خلال الحرب الأخيرة على غزة، وتبدي تل أبيب قلقها إزاء التقارير التي تتحدث عن مصالحة فلسطينية محتملة، خاصة وأنها تستخدم الانقسام في إطار حملتها الدولية لرفض أية مطالب لدولة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

من جهة أخرى أعلنت حكومة حماس المقالة في غزة أن إجمالي الخسائر الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع بلغ قرابة نصف مليار دولار، وقالت في بيان أصدرته أمس "نتيجة العدوان الذي استمر لثمانية أيام بلغت 185 شهيداً و1399 جريحاً، فيما بلغت قيمة الخسائر المادية الإجمالية قرابة نصف مليار دولار، توزعت على القطاعات المختلفة؛ حيث طالت "تلك الاعتداءات إلى جانب الإنسان، الشجر والحجر، فتأثرت سلباً كافة القطاعات التجارية، والصناعية، والزراعية، والصحية، والبنية التحتية، والتعليمية، كما لم تسلم المؤسسات الإعلامية التي قصفت منها 4 مؤسسات وتضررت بشكل بليغ 24 مؤسسة أخرى"، وأضاف البيان "عدد المرافق والمقرات الحكومية التي تعرضت للتدمير الكلي والجزئي بلغ 130 مقراً ما بين مقرات أمنية ووزارات ومساجد ومدارس ومستشفيات ومرافق رياضية".