جاء في خبر، أن بايرن ميونيخ الألماني، نجح في ضم لاعب الغريم بوروسيا دورتموند، الدولي ماريو جوتسه مقابل 37 مليون يورو.
إلى هنا يبدو الخبر عاديا ليس فيه ما يشد الانتباه، لكن قمة الإثارة في تفاصيل الصفقة وما حملته من دروس وشفافية في التعامل ونجاح وكلاء أعمال اللاعبين في قراءة الأحداث، بجانب الالتزام بمنح كل ذي حق حقه.
فعقد اللاعب ـ الذي يعد أحد أهم ركائز بوروسيا والمنتخب الألماني في الفترة الحالية ـ مع ناديه، يمتد إلى 2016، لكن ذلك لم يمنعه الاستفادة من بند يسمح له بالرحيل متى تلقى عرضا يصل إلى 37 مليون يورو كشرط جزائي، وهو ما اعتبره اللاعب وبايرن ميونيخ مدخلا لفسخ العقد والاتفاق على تفاصيل الانتقال دون الرجوع إلى دورتموند. ومن هنا تتضح شطارة وذكاء مدير أعمال اللاعب، كما أن في ذلك تأكيدا على أن هناك فعلا، قواعد وأحكام ومؤسسية في الأندية. والغريب في الأمر أن بايرن ميونيخ حاول إخفاء الصفقة مراعاة لغريمه الذي يخوض مباراة مهمة أمام ريال مدريد بذهاب نصف نهائي أبطال أوروبا، بينما خالفه نادي اللاعب الرأي، وأعلن رسميا انتقال جوتسه دون أن يهتم للمؤثرات الأخرى وسط الفريق أو الجماهير، بل تعدى الأمر ذلك ووصل الحال بمسؤوليه إلى تأكيد أحقية اللاعب في الانتقال رغم الحاجة إلى خدماته!.
فأين أنديتنا من هذه الشفافية، وعلى أي خارطة يقع وكلاء اللاعبين، من حيث بعد نظرهم وتوقعاتهم ببزوغ نجومية موكليهم؟ الإجابة: لا شفافية في الأندية ولا بعد نظر للوكلاء، ولكم أن تكملوا الباقي!.