تكررت خلال الشتاء حادثة غياب معلمين أو معلمات بعض مدارس الحدود الشمالية بسبب كثافة الضباب أو غزارة الأمطار خاصة القادمين من خارج المدن، ويشكو بعضهم من عدم تقدير مديري المدارس لظروف الطقس التي تحول أحياناً بينهم وبين وصولهم إلى مدارسهم، متذمرين من لجوء بعض المديرين إلى الحسم عليهم بعد استنفاد الإجازات الاضطرارية.
وتلقت "الوطن" شكوى منذ ثلاثة أسابيع من معلمين ومعلمات يترددون على مدارسهم من عرعر والجوف يشيرون فيها إلى أن مديري ومديرات المدارس حسموا عليهم من الرواتب بسبب عدم حضورهم إلى المدرسة لكثافة الضباب، مضيفين أنهم خاطبوا إدارة التربية والتعليم إلا أنها لم تنقذهم من الحسم.
وأبدت معلمات استغرابهن كون إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية لا تقدر الظروف الجوية وأضرارها كما تفعل إدارة التربية والتعليم بالجوف التي أصدرت تعميماً يؤكد أن غياب المعلمات بسبب الظروف المناخية يعتبر غيابا بعذر خاصة القادمات من خارج المدينة.
كما أكد عدد من المعلمين في شكواهم لـ "الوطن" أن إدارات التربية والتعليم القريبة من المنطقة الشمالية مثل إدارة تعليم الجوف تسجل غياب المعلم أو المعلمة بعذر في حال سوء الأحوال الجوية في الطريق المؤدي إلى مقارأعمالهم ويعاملون معاملة عدم الحضور في حال تعليق الدراسة، مطالبين إدارة التربية والتعليم بالحدود الشمالية بمراعاة ظروفهم وتطبيق نظام الغياب بعذر في حقهم أسوة بمعلمي ومعلمات الجوف خاصةً أن أغلبهم نفد رصيدهم من الإجازة الاضطرارية ويسكن خارج المدينة التي بها مقر عمله.
وقد حاولت "الوطن" على مدى ثلاثة أسابيع التواصل مع مدير عام التربية والتعليم بمنطقة الحدود الشمالية عبدالرحمن بن أحمد الروساء عن طريق إرسال استفسار لمدير إدارة الإعلام التربوي سطام السلطاني حول معاملة إدارته للمتغيبين بسبب سوء الأحوال الجوية إلا أنه لم يعلق على القضية رغم تكرار الاستفسار عدة مرات.