تسببت بعض مديرات المدارس الصباحية بمنطقة عسير في عرقلة انتظام العمل التعليمي التربوي بـ"المراكز المسائية" الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار، حيث إن هناك بعضا منهن لا يتعاونّ مع مديرات المراكز المسائية ويضعن بعض العراقيل.
وبحسب مصادر مطلعة بإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير أكدت إلى "الوطن" أن بعض مديرات المدارس الصباحية يتذمرن من فتح مدارسهن في الفترة المسائية، متخوفات من العبث بممتلكات المدرسة والأثاث الداخلي، فتنافح مديرة المدرسة الصباحية لإبعاد المركز المسائي عن مبناها المدرسي، بل أنها تحاول تضييق الخناق على مديرة المركز المسائي وطاقم العمل بإغلاق بعض الغرف أو إبعاد بعض الأجهزة والتقنيات بحجة "الحرص عليها" من العبث؛ مما أدى لتذمر مديرة ومعلمات تلك المراكز المسائية التي يرين أن مثل تلك التصرفات الفردية هي عائق في طريق تقديم رسالتهن التربوية من خلال توظيف جميع الإمكانات والأجهزة والتقنيات المتاحة بالمدرسة لتدريس طالباتهن في الفترة المسائية.
وأضافت المصادر أن الإدراة المعنية بسير تلك المراكز لاحظت المشكلة خلال الأشهر الماضية وتم حصر مديرات تلك المدارس الصباحية وإشعارهن بأن المدرسة ومحتوياتها هي ملك لجميع الطالبات سواء طالبات التعليم العام أو تعليم الكبار وأن من حقهن ومعلماتهن الاستفادة منها دون منع.
وألزمت الإدارة المعنية مديرات تلك المدارس الصباحية التي تعمل مساءً لـ"تعليم الكبار" بضرورة توفير غرفة لإدارة المركز وفي حالة عدم إمكانية ذلك يتم فتح غرفة المراقبة بالمدرسة أو المساعدات لمديرة المركز المسائي ويوضع بها كامل عهدتها، إضافة إلى إتاحة جميع موجودات المدرسة لمعلمات وطالبات المسائي من غرفة التدبير ومصادر التعلم والمصلى وغيرها، لافتة إلى إمكانية تسديد احتياج ذلك المركز المسائي من الأثاث الزائد بالمدرسة، والمحاولة بقدر المستطاع أن يكون فتح الفصول الدراسية لتلك المراكز في الدور الأرضي للمبنى المدرسي مراعاةً لسن الدراسات.