أعلن النصر نفسه كأول المتأهلين لنصف نهائي كأس ولي العهد بعد إقصائه لمضيفه الأهلي بهدفين لهدف في لقاء عاصف جمعهما أمس بملعب مدينة الملك عبدالعزيز بالشرائع، ورد النصر على تقدم مضيفه بهدف منصور الحربي (10) بهدفين لخالد زيلعي (10) وعبده عطيف (78).

ألغى الفريقان بداية "جس النبض" المعتادة واستهلا المواجهة بنزعة هجومية متبادلة كانت محصلتها عشر دقائق مجنونة كروياً لم تتوقف الإثارة خلالها إطلاقاً، بدأها الأهلاويون بالوصول لشباك ضيفهم عبر الظهير العائد بعد إيقاف 4 لقاءات، منصور الحربي، مستفيداً من ركلة حرة مباشرة على حدود منطقة الجزاء نفذها بإتقان فوق حائط التغطية الأصفر وعانقت مرمى عبدالله العنزي (5) هدفاً أول زاد من صخب المواجهة فنياً وجماهيرياً حتى استغل خالد زيلعي كرة عائدة من مدافعي الأهلي قدمت من ركلة حرة، سددها الأول دون أي مضايقة ولجت مرمى عبدالله المعيوف (10) لتعيد المباراة إلى نقطة البداية مجدداً.

تواصلت الرغبة الهجومية وسط أداء مفتوح من الفريقين لم يعترف بأي تكتلات دفاعية، توفرت معه للمهاجمين فرص جديدة سانحة للتسجيل، لعل أبرزها انفرادية عماد الحوسني (16) عندما تجاوز عبدالغني وواجه العنزي بيد أنه تعامل مع كرته برعونة وسدد بعيداً عن المرمى المكشوف أمامه، دفعت هذه المحاولة الخضراء منافسهم إلى انتهاج شيء من الحذر الدفاعي ما أثر على إيقاعهم الهجومي وسمحوا للأهلي بإظهار أفضليته قبل أن يستعيدوا شيئاً من توهجهم في الدقائق الأخيرة دون أن تتغير النتيجة.

كشفت بداية الشوط الثاني عن قصور فني أهلاوي، خاصة في وسط الملعب، ووضح تأثر الفريق بغياب الثنائي المهم تيسير وبصاص، واعتمد ياروليم كثيراً على الكرات الطويلة نحو الحوسني وفيكتور فيما وضع رباعي الوسط النصراوي بصمته وكان الأكثر تحركاً رغم افتقاده هو الآخر لنجمه المصري عبدربه، بيد أن تواجد أيوفي هجومياً لم يجد الدعم المناسب من شريكه السهلاوي لتغيب المحاولات البارزة على مرمى الفريقين، مع تزايد التمريرات الخاطئة بين اللاعبين، وزج ياروليم بالشاب سلطان السوادي بديلاً لموراليس قبل انتصاف الشوط رغبة في تحسين مردود وسطه هجومياً قابله كارينيو بتعزيز مقدمته عبر سعود حمود في مكان السهلاوي.

وهدأ إيقاع اللعب كثيراً فمع اقتراب الربع الأخير من عمر اللقاء سبقته تحركات خجولة من الجانبين لم تشكل تلك الخطورة حتى استغل النصراويون تقدم مدافعي الأهلي خلف كرة ثابتة ارتدت بسرعة ووصلت للمندفع عبده عطيف الذي استغل بطء تفاعل مسعد وسوء توقيت حارس مرماه المعيوف في التعامل مع الكرة لتتهادى أمامه وضعها في المرمى الخالي هدفاً ثانياً (78) لم يسعف الوقت الأهلاويين بعده لتدارك الأوضاع.