هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الفريق الطبي الذي أشرف على عملية فصل التوأم السيامي السعودي "عبدالله وسلمان" ابني المواطن ربيعان سالم البيشي على نجاح العملية، وتمنى للطفلين الصحة والعافية. وواصل الفريق السعودي في عمليات فصل التوائم السيامية مسيرته الإنسانية عقب إعلانه البارحة نجاح العملية الـ 31 للسيامي السعودي بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض.
ونجح فريق طبي وجراحي متعدد التخصصات الطبية الدقيقة برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة في إنهاء مراحل العملية في زمن بلغ نحو 9 ساعات.
ونقل وزير الصحة في مؤتمر صحفي حضره أعضاء الفريق الطبي والجراحي عقب العملية باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق تهاني وتبريكات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله، مؤكداً أن ما تحقق من إنجاز هو للوطن وباسم الوطن، فهي "مملكة الإنسانية" بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله. وأعرب عن شكره للمدير التنفيذي لمدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور بندر القناوي وزملائه منسوبي الشؤون الصحية للحرس الوطني على الجهود التي بذلت في تجهيز الطفلين للعملية.
وبدأت فصول العملية عبر ثماني مراحل بدأت بالتخدير، وشارك فيها الدكتور محمد الجمال والدكتور نزار الزغيبي والدكتور عبدالعليم الأتاسي، والدكتور عامر الكناني، والدكتور سلطان العبيكان، حيث تمت عملية التخدير وفق ما هو مخطط له بدون أي معوقات. وأكد الأتاسي أن الجراحة بدأت بشكل سريع، حيث لم يواجه الفريق الطبي أي عوائق ومشاكل صحية على الطفلين.
بعد ذلك، أجريت عملية المنظار العلوي للجهاز الهضمي، وهي تقسم إلى قسمين، الأول للطفل عبدالله، وقام بها الدكتور عبدالله الزبن والدكتور عبدالله الربيعة، وبلغت مدة هذه المرحلة نصف ساعة، والمرحلة الثانية للطفل سلمان، وقام بها الدكتور عبدالله الزبن والدكتور عبدالله الربيعة.
بعد ذلك كانت المرحلة الثالثة، الإعداد والتجهيز، وقام بها كل من الدكتور عبدالله الربيعة والدكتور محمد النمشان والدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب، واستمرت لنصف ساعة، وتلتها المرحلة الرابعة وهي البدء في عملية الفصل واستغرقت ساعة من الزمن، وشارك فيها كل من الدكتور الربيعة والدكتور سعود الجدعان والدكتور مناف العزاوي والدكتور ناصر الهديب، ثم المرحلة الخامسة، وهي مرحلة فصل الكبد والأمعاء، والتي استمرت لمدة ساعتين ونصف الساعة، ثم المرحلة السادسة وتم فيها فصل الجهاز البولي للتوأم وتولاها الدكتور أحمد الشمري والدكتور عبدالله الربيعة والدكتور فايز المدهن، وبلغت مدتها ساعة ونصف الساعة. بعد ذلك المرحلة السابعة، وهي مرحلة إعادة ترميم الأعضاء واستغرقت ساعة، ثم تلتها المرحلة الأخيرة وهي مرحلة التغطية والنقل، وبلغت مدتها نصف ساعة.
من جانبه، أوضح الدكتور عبدالله الزبن استشاري الجهاز الهضمي للأطفال، رئيس قسم الأطفال بمستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض أن أحد الطفلين يعاني من مشكلة في الكلى، حيث تبين أن إحدى الكليتين لا تعمل بشكل جيد وقد تحتاج إلى استئصال مستقبلا، فيما أن كليتي الطفل الآخر سليمتان، وبالتالي توقع ألا تكون هناك آثار جانبية عليه بعد العملية.