كشف آخر معتقل مفرج عنه من العراق صالح لافي العصيمي، عن تعرضه للضرب المبرح داخل إحدى المحاكم العراقية بـ"كيبل كهربائي" للحصول على اعترافات معينة، وذلك في أحدث معلومات حصلت عليها "الوطن" حول تعامل السلطات العراقية مع المعتقلين السعوديين هناك.

المعتقل العصيمي الذي كان محكوماً عليه بالإعدام شنقا بتهمة دخول العراق بطريقة غير مشروعة، قبل تخفيف الحكم إلى السجن 6 سنوات وأفرجت عنه بغداد أول من أمس، أكد خلال اتصال مع "الوطن" أن أحد المعتقلين السعوديين توفي في أحد ممرات السجن الذي كان يعتقل فيه نتيجة الضرب المبرح بغية الحصول على اعترافات بالإكراه. وحول أكثر السجون سوءا، أوضح أنه تعرض للتعذيب بكافة أنواعه، خصوصاً في سجن كوبا الذي قضى فيه سنتين ونصف السنة، فيما واجه تعاملا سيئاً تغلب عليه العنصرية الطائفية في سجن بوكر في البصرة، وتعرض فيه إلى حرب نفسية إضافة إلى التعذيب بالكهرباء.

وحول الأحكام التي نطقت ضده في العراق، بين العصيمي أنه حكم عليه في البداية بالإعدام شنقا ثم خفف إلى السجن 15 سنة، ثم خفف إلى السجن 6 سنوات، داعياً بالشكر لولاة الأمر الذين نجحت جهودهم في عودته إلى أرض الوطن، وقال إنه تم تسهيل دخوله وتوفير مكان لإقامته في عرعر، وكذلك وسائل النقل حتى وصل إلى الرياض أمس حيث وفرت وزارة الداخلية 5 أجنحة فندقية له ولأسرته.

يذكر أن نائب السفير العراقي الدكتور معد العبيدي قد كشف خلال لقاء سابق أن عدد السجناء السعوديين المتواجدين في السجون العراقية بلغ 61 سجينا، وأن 90% منهم حكم عليهم بارتكابهم أعمالا إرهابية.