من عام إلى عام، تشهد المملكة تطورات وتحولات في مسيرتها التنموية واضعة نصب عينيها رفاهية الإنسان باعتباره الشريك والاستثمار الأمثل في دفع حركة البناء، إذ تنعم المملكة بالعديد من المنجزات في مختلف القطاعات الاقتصادية والتعليمية والصحية والاجتماعية والنقل والمواصلات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة، التي شكلت في مجملها نجاحات تميزت بالشمولية والتكامل، انطلاقا من حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده على بناء الوطن وتنميته وإعداد المواطن للانطلاق إلى نهضة شاملة ومباركة.
ومع مرور سنوات العمل الجاد والعطاء الوفير، تحقق من خلالها إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي.
فعلى المستوى الداخلي، حفلت البلاد بمشاريع عملاقة في جميع المجالات، من إنشاء مدن اقتصادية وصناعية وجامعية ومشاريع خدمية غطت كل مناطق المملكة، مما يدل على مراعاة العدالة في التوزيع وتعميم المشاريع التنموية في المناطق تشجيعاً على التنمية المحلية وسعياً إلى تحقيق الرفاهية للمواطن أينما كان في هذه البلاد الطاهرة.
وعلى المستوى الخارجي، كسبت المملكة احترام العالم وتقديره بسبب السياسة الحكيمة التي ينتهجها خادم الحرمين الشريفين بمواقفه المعتدلة، حتى غدت المملكة مرتكزاً مهماً في المعادلة الدولية لما تمثله من ثقل ديني، وسياسي، واقتصادي.