أكد مسؤولون في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد أطلقت المزيد من الصواريخ من نوع سكود داخل سورية، بعد أكثر من أسبوع من رصد الحلف إطلاق هذه الصواريخ للمرة الأولى على أهداف تابعة لمقاتلي المعارضة. وندد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فو راسموسن أمس، بإطلاق سورية صواريخ قصيرة المدى. وقال: "أستطيع أن أؤكد أننا رصدنا إطلاق صواريخ من نوع سكود. نأسف بشدة لهذا التصرف". وأضاف راسموسن للصحفيين في مقر الحلف ببروكسل، أنه يعتبرها "أفعال نظام يائس يقترب من الانهيار".واستخدم راسموسن مسألة إطلاق صواريخ سكود لتبرير قرار حلف الأطلسي إرسال بطاريات صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ إلى تركيا عضو الحلف. وقال للصحفيين بعد محادثات بمقر الحلف في بروكسل مع ديليتا محمد ديليتا، رئيس وزراء جيبوتي، "إطلاق الصواريخ مؤخرا لم يصب الأراضي التركية، لكن بالقطع هناك خطر محتمل، وهذا تحديدا هو السبب الذي جعل الحلفاء في حلف شمال الأطلسي يقررون نشر صواريخ باتريوت في تركيا لأغراض دفاعية فقط".ميدانيا أفاد نشطاء أن مقاتلي المعارضة تقدموا نحو بلدة إستراتيجية في محافظة حماة، بعد سلسلة مكاسب بهدف قطع خطوط إمداد الجيش، وتعزيز موطئ قدم لهم في العاصمة دمشق. وحقق الثوار سلسلة مكاسب في أنحاء البلاد، وسيطروا على عدد من المنشآت العسكرية، والمزيد من الأسلحة الثقيلة، مما يزيد التهديد لقاعدة سلطة الأسد في دمشق بعد 21 شهرا من بدء الانتفاضة ضد حكمه. وأكد الثوار أنهم سيطروا على ست بلدات على الأقل في حماة. واندلع قتال عنيف أول من أمس في بلدة مورك الواقعة على الطريق الرئيس، الذي يمتد من دمشق شمالا إلى حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي له صلة بالمعارضة: إن المقاتلين يحاولون السيطرة على نقاط تفتيش في مورك، وهي من البلدات التي سيطروا عليها بالفعل، ووصف البلدة بأنها موقع حيوي للجيش السوري.