بعد شد وجذب واستعراض للبرامج الانتخابية.. أُسدل الستار أمس على سباق "الكرسي الساخن" لرئاسة اتحاد كرة القدم، بين المرشحين أحمد عيد وخالد بن معمر، بانتخاب الأول رئيسا رسميا لاتحاد اللعبة لأربع سنوات مقبلة تنتهي في 2017، بعد أن تسيدت مراسم الانتخاب التي احتضنها مركز الملك فهد الثقافي، واجهة الشارع الرياضي طوال الفترة الماضية.
ولم يكن فارق الأصوات الثلاثة في الجولة الأولى (32 صوتا لعيد مقابل 29 للمعمر)، كافيا لحسم الصراع لمصلحة الأول، وذلك لعدم توفر شرط حصوله كمرشح على ثلثي أصوات المنتخبين (42 صوتا من أصل 63) للفوز بالكرسي مباشرة، لتدار "لعبة الانتخابات" من جديد من خلال جولة ثانية أقل شروطا من الأولى، يكفي المرشح فيها حصوله على 50+1 من أصوات المرشحين للفوز، ورجحت هذه الجولة كفة عيد للمرة الثانية، وإن كان بعدد أصوات أقل، حيث حصل على 32 صوتا مقابل 30 للمعمر من أصل 62 صوتا مثلت أعضاء الجمعية العمومية البالغ عددهم 63 عضوا، وسط غياب للعضو محيي الدين ناظر.
كسب أحمد عيد الجولة الانتخابية أمام منافسه خالد المعمر أمس وأعلن رسميا رئيسا للاتحاد السعودي لكرة القدم بعد أن تقلد المنصب في الفترة الماضية بالتكليف، وذلك في يوم اقتراع تاريخي للكرة السعودية بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض.
وحسم عيد الذي سيستمر رئيسا للاتحاد حتى 2017، الصراع في الجولة الثانية التي يشترط فيها الحصول على ثلثي أصوات المنتخبين بحصوله على 32 صوتا مقابل 30 للمعمر في العملية الانتخابية التي تمت بحضور 62 عضوا من أعضاء الجمعية العمومية (عددهم 63 عضوا) وغياب العضو محي الدين ناظر.
وسبقت الانتخابات المصادقة على دخول مرشح نادي الهلال "سامي أبو خضير" بديلا عن المستقيل أحمد الخميس.
وكانت الجولة التصويتة الأولى شهدت فوز أحمد عيد بـ32 صوتا مقابل 29 للمعمر بعد أن استبعدت ورقة تصويت واحدة حملت ترشيح عيد وابن معمر مما جعل اللجنة العليا للانتخابات برئاسة الدكتور هادي اليامي تستبعد تلك الورقة بجانب غياب تصويت محي الدين ناظر في الجولة التصويتة الثانية.
وبهذه النتيجة يكون عيد أول من يرأس اتحاد كرة القدم منذ تأسيسه بـ"الانتخابات" بعد أن كلف بإدارته بصفة موقتة.
جرت عملية الاقتراع تحت إشراف ومراقبة الاتحادين الدولي "الفيفا" والآسيوي وحضور مراقبين آخرين من هئية حقوق الإنسان ووزارة التجارة وهيئة الصحفيين. وبدأت عملية التصويت متأخرة عن موعدها المقرر لها الواحدة ظهرا بسبب التأخر في اجتماع الجمعية العمومية غير العادية، إذ بدأت عملية الاقتراع في الـ2,45 بعد الظهر، فيما أخذت اللجنة وقتا طويلا في تنظيم المصوريين ووضعهم في أماكن لا تؤثر على سير عملية التصويت التي طالب من خلالها رئيس اللجنة هادي اليامي التزام الهدوء من الجميع، وإغلاق الهواتف النقالة.
وعند اقتراب الساعة الثالثة عصرا طالب عضو الجمعية العمومية إبراهيم الربدي اللجنة المنظمة ببدء عملية التصويت التي افتتحها العضو صالح أبو نخاع.
وكشف فرز الأصوات في الجولة الأولى تقاربا في الأصوات بين المرشحين، حيث وصل الفارق إلى 3 أصوات فقط لمصلحة أحمد عيد، فيما حملت الجولة الثانية فارقا أقل وصل إلى صوتين لمصلحة عيد أيضا.