استفاد سكان منطقة رتاني الجبلية في صربيا من شائعة نهاية العالم، بعد أن تحول الأمر إلى تجارة مربحة، وقال داركو يوفيتش مدير فندق بالاسيفيتش بالمنطقة "اتصل أشخاص من إيطاليا وفرنسا ليقولوا إنهم سيصلون في مجموعات من أربعة، أو خمسة، أو عشرة أشخاص، لكننا اضطررنا للرفض لأن الفندق محجوز بالكامل".

وتسوق منطقة رتاني باعتبارها أفضل مكان للنجاة من نهاية العالم المزعومة، والتي يدعي منجمون أنها ستكون اليوم، معتمدين في حساباتهم على نهاية حقبة في تقويم المايا الذي استمر 5125 عاما.

وقال ساكن من بلدة باراسين الصربية يدعى دراجوليوب ارنديلوفيتش "نعم نحاول إيجاد مكان للإقامة تحسبا ليوم 21 لكن كلها محجوزة.. إنها ممتلئة، ولا يمكننا إيجاد غرفة. يقولون إن نهاية العالم ستحدث، لكني لا أعلم حقا ما سبب كل هذه الجلبة".

ويقع جبل رتاني على مسافة 250 كيلومترا شرقي العاصمة بلجراد باتجاه بلغاريا، وهو جزء من منطقة الكاربات التي تشتهر في صربيا بأعشابها الطبية، وطبيعتها الخلابة، وهوائها النقي.

وقال نيبويسا جاييتش مدير فندق ميلينيام "يتصل الناس منذ أكتوبر ونوفمبر، والحجوزات لدينا كاملة، لكن سيأتي المزيد من الناس بسبب المائدة المستديرة في جبل رتاني والتي ستعقد من 20 إلى 23 ديسمبر".

ويقول السكان إنهم تلقوا أعدادا هائلة من الاستفسارات عن المكان من داخل صربيا وخارجها، وقال دوسكو بوزيتش وهو رجل أعمال "حسنا أعتقد أن الناس سيقضون وقتا طيبا وسيحصلون على المزيد من التسلية من رتاني، ويعودون أحياء وعلى ما يرام".