وافقت لجنة حماية المنافسة الأسترالية بصفة مبدئية على تحالف بين شركة الطيران الوطنية الرئيسية كوانتاس وطيران الإمارات التي مقرها دبي لكن لمدة خمس سنوات وليس عشر سنوات كما جاء في الطلب المقدم للجنة.

ووضعت لجنة المنافسة وحماية المستهلك الأسترالية أيضا بعض الشروط على المسارات بين أستراليا ونيوزيلندا قائلة إن الموافقة الكاملة من شأنها أن تتيح للشركتين خفض أو تقييد النمو في الطاقة الاستيعابية من أجل رفع أسعار التذاكر لتلك الرحلات.

والتحالف الذي يتضمن نقل مركز عمليات كوانتاس للرحلات الأوروبية إلى دبي من سنغافوره سيتيح للشركة الأسترالية تقليص المسارات الدولية الخاسرة والتركيز على الرحلات المحلية ومنخفضة التكلفة الرابحة.

وقال ديفيد ليو مدير البحوث في ايه.تي.آي لإدارة الأصول "هذه نتيجة إيجابية لكوانتاس. كان من شأن عدم المضي قدما في هذا التحالف أن يكون له أثر سلبي كبير على مستقبل عملياتها الدولية".

وأضاف "إبرام هذا التحالف سيزيل بعض المخاوف التي قد يشعر بها البعض إذا ظل النشاط مستقلا. وهذا سيدعم سعر السهم". وزاد سهم كوانتاس 0.3 % إلى 1.46 دولار أسترالي. وارتفع السهم من أدنى مستوياته في أكتوبر عند أقل من 1.20 دولار أسترالي.

وأعلنت كوانتاس تحالفها مع طيران الإمارات في سبتمبر منهية تحالفها الذي استمر 17 عاما مع الخطوط الجوية البريطانية المملوكة لآي.ايه.جي التي قال محللون إنها قد تسعى لشريك جديد مثل الخطوط الجوية القطرية.

والتحالف أكثر من مجرد اتفاق مشاركة في الرمز - حيث تتشارك شركات الطيران في بعض الرحلات - لكنه لا يشمل تقاسم الإيرادات العالمية أو ضخ رأسمال من أي من الجانبين.

ورحبت الحكومة الأسترالية وهيئات المطارات والمؤسسات السياحية بالتحالف لكن فيرجن أستراليا المنافسة والمتحالفة مع الاتحاد للطيران الإماراتية تقول إن نطاق التحالف أوسع من اللازم وسيحصن مركز كوانتاس المهيمن في السوق المحلية وسوق الشركات على حساب الركاب الأستراليين.

كما جادلت فيرجن بأن عشر سنوات مدة أطول من اللازم بالنسبة للتحالف وإن أي تأثير له ينبغي تجربته على مدى فترة أقصر من ذلك.

وأشار محللون إلى أن التحالف قد يخفض نفقات كوانتاس ما بين 90 مليونا و100 مليون دولار أسترالي قبل الضرائب سنويا. ولم تكشف الشركة بعد عن تقديراتها لخفض النفقات.

وتخفض كوانتاس النفقات بعد عام عانت خلاله بسبب فاتورة قياسية للوقود واحتدام المنافسة ومعارضة اتحاد عمال لخطط خفض الإنفاق التي وضعتها الشركة.

وفي الوقت نفسه تتطلع طيران الإمارات لتعزيز أنشطتها في أستراليا لمواجهة تحركات الاتحاد للطيران والخطوط القطرية.

ورفعت الاتحاد للطيران حصتها في فيرجن أستراليا إلى 10% الشهر الماضي في حين أطلقت الخطوط القطرية أولى رحلاتها إلى بيرث هذا الشهر قائلة إنها تريد أيضا دخول شراكة مع ناقلات أسترالية.