بعيدا عن الرؤى والأهداف المستقبلية للمرشح لرئاسة اتحاد كرة القدم أحمد عيد التي تضمنت الاستفادة من اللاعبين من أمهات سعوديات وآباء غير سعوديين، وفتح فرصة الاستثمار الخارجي لأندية الهواة من خلال لاعبي دول المجلس الخليجي ومواليد السعودية من الأجانب، أكدت لـ"الوطن" مصادر أن الرئاسة العامة لرعاية الشباب بصدد احتواء اللاعبين الذين ولدوا في السعودية ونشؤوا فيها، وذلك بإبقائهم في الداخل بدلا من هجرتهم إلى دول مجاورة للعب لأنديتها ومنتخباتها بعد أن منحوا الجنسية.

ويتوقع أن تعيد الرئاسة العامة بالتعاون مع جهات حكومية أخرى، النظر في تجنيس اللاعبين غير السعوديين "مواليد السعودية"، وذلك بعد بروز عدد كبير منهم في المنتخبات والأندية الخليجية المجاورة ممن هم من مواليد المملكة في السنوات الأخيرة.

وأشارت مصادر لـ"الوطن" أنه سيتم منح اللاعبين الصغار الموهوبين في أي لعبة، الجنسية السعودية بعد الوقوف على إمكانية الاستفادة منهم مستقبلا، على أن يتم ذلك بالسماح لكل ناد بتسجيل لاعب واحد فقط كمرحلة أولية تجريبية يسجل في فرق الفئات السنية ليتم إعداده بالشكل الصحيح وصقل موهبته بالطرق العلمية الصحيحة.

وأكد عضو لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي علي الأحمدي أن اللجنة درست الموضوع بكامل تفاصيله، ورفعت بتلك الدراسة إلى الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، وهو بدوره قام بمخاطبة الجهات ذات الاختصاص من أجل النظر في الموضوع.

وقال" شملت الدراسة عدة توصيات تؤيد الاستفادة من خدمات هؤلاء اللاعبين الذين يقدمون مستويات كبيرة مع منتخبات خليجية قريبة منا، رغم أن هذه المواهب ولدت وترعرعت في حواري مدننا".

وأضاف" أؤيد هذا الأمر وذلك للاستفادة من هؤلاء الشباب الذين هم في الأصل من مواليد السعودية، خصوصا وأن هذه المواهب تنشأ في المملكة، ومن ثم يستفاد منها في دول أخرى، وهناك العديد من المواهب التي نشاهدها مع منتخبات خليجية نشأت وترعرعت في مناطق المملكة، ومن ثم انتقلت إلى دول خليجية وتدرجت حتى وصلت إلى قيادة هذه المنتخبات وأنديتها الكبيرة وأصبحوا من أبرز نجومها، بل وساهموا معها في تحقيق إنجازات على الصعيد القاري".

بدوره أشار وكيل التعاقدات أحمد القحطاني، إلى أن العديد من المواهب التي نشأت في السعودية انتقلت إلى قطر والبحرين وبعض دول الخليج الأخرى رغم أنه تم صقلها في المدن السعودية، وبعضها تدرج في الفئات السنية بأندية سعودية".

وقال" إذا أردنا معرفة تأثير هؤلاء المجنسين على الرياضة العالمية، فعلينا أن نشاهد كيف حقق منتخب فرنسا كأس العالم عام 1998 بلاعبين جلهم من أصول أفريقية من مواليد فرنسا، ومثال آخر الإنجازات التي حققتها الولايات المتحدة الأميركية في دورات الألعاب الأولمبية، وذلك يعود لسياسة إعطاء أي مولود في بلدهم الجنسية مباشرة وهو ما جعل هذا الشعب بطلا أولمبيا بشكل مستمر وفي كل الألعاب".

وأضاف" للأسف منتخبات خليجية متعددة يقودها اليوم شباب كانوا يلعبون في حواري جدة والرياض والدمام وباقي المناطق السعودية الأخرى، لذا نأمل أن تتحرك رعاية الشباب في هذا الجانب بشكل إيجابي من أجل مصلحة الكرة السعودية".