مسابقات الدوري في كل أنحاء العالم لا يحسمها سوى النادي الذي يضم أحد المنافسين على لقب الهداف، ولا يمكن لأي ناد أن ينافس على الدوري أو يحصل على لقبه وتخلو قائمة الهدافين من أحد لاعبيه وهذه حقيقة لا جدال فيها.
في هذا الموسم مثلا، تنحصر قائمة الهدافين بين سبيستيان تيجالي ولوبيز ويسلي ودوريه سالومو، وهم من الشباب والهلال والفتح، وهذه الأندية هي الأولى في الترتيب.
في النصر تحديدا لم يحقق لاعب نصراوي لقب الهداف في العشرين سنة الأخيرة سوى أوهين كيندي 1996 وتينوريو 2003، وكان نظام الدوري مربعا ذهبيا وخسر النصر التأهل للمباراة النهائية.
إدارة الأمير فيصل بن تركي، حاولت كثيرا إصلاح الخلل في النصر واجتهدت ووفقت في كثير من الأمور، لكنها أخفقت في ملف اللاعب الأجنبي وفرطت في أهم لاعب أجنبي أتى للنصر في العقد الأخير وهو إلتون خوزيه.
النصر لن يعود في استقطابات رجيع الأندية، بل بشراء عقود لاعبين مميزين، فماذا فعل السعران والواكد وعبدالرحمن القحطاني ومرزوق العتيبي وصالح صديق وأحمد الدوخي وغيرهم؟
حتى في الفترات السابقة لإدارة الأمير فيصل بن تركي، حينما تعاقدت مع فؤاد أنور وفهد المهلل وخالد المعجل ومنصور الموسى وغيرهم، لم يستطيعوا أن يحققوا بطولة واحدة للنصر.
جميع بطولات النصر من صنع أبنائه من يوسف خميس وماجد عبدالله و محيسن الجمعان والهريفي – جاء صغيرا للنصر – وغيرهم من صغار النادي.
النصر لن يعود للبطولات إلا عبر صغار السن إما من الفئات السنية أو شراء عقود لاعبين صغار كخالد الغامدي ولاعبين أجانب مميزين في الدفاع وصناعة اللعب والهجوم والتخلص من أشباه اللاعبين الذين يستنزفون موارد النادي ماديا وعدديا.
أخيرا.. خارطة طريق البطولات تبدأ من عبدالعزيز العفالق، وجلبه لصانع اللعب إلتون والهداف سالومو.