أرجع مدير الشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية محمد الهبدان، سبب تسرب الاستشاريين في طريف ورفحاء وتقديمهم لاستقالاتهم، إلى سوء معاملة بعض المرضى أثناء مراجعة العيادة.. جاء ذلك خلال اللقاء السنوي الثالث الذي جمع مدير الشؤون الصحية بالحدود الشمالية، بمقدمي الخدمات الصحية مع المستفيدين منها، في قاعة الاجتماعات بقطاع سلاح الحدود بالمحافظة.
وقال الهبدان، إن كفاءة الأطباء تحتاج لبيئة خصبة تساعدهم لتحقيق النجاح المطلوب في مستشفيات المنطقة، مستشهدا في ذلك باستشاريين قدما استقالتيهما خلال الفترة الماضية بطريف ورفحاء، أحدهما استشاري لأمراض العيون فضل تقديم استقالته بسب سوء تعامل مريض زائر له في مستشفى رفحاء، فيما لم تتمكن إدارته بعد ذلك من توفير بديل بذات الكفاءة. وأضاف أن عدم وجود مدارس عالمية تحتضن أبناء هؤلاء الأطباء ساهم أيضا في ضعف الحافز لجلوسهم لفترات طويلة، وتوجهوا لمناطق أخرى تلبي احتياجاتهم، خصوصا الاستشاريات اللاتي يجعلن ذلك مطلبا وشرطا أساسيا قبل إتمام التعاقد معهن.
وحول علاج مرضى الشمال المستمر بالأردن، وما إذا كان ذلك بسبب فقدان الثقة في مستشفيات المنطقة، أوضح الهبدان أنهم أجروا دراسة حول ذلك، كانت نتائجها أن 90% من الذين تلقوا علاجا بمستشفيات الأردن يعمل لهم نفس الإجراء المتبع به في مستشفيات المنطقة، مضيفا أن هؤلاء المرضى هم لا يعدون ظاهرة كبيرة، وأن الكثير من الحالات التي عولجت هناك لم تتلق العلاج اللازم وعادت إلى مستشفيات المنطقة وشفيت تماما، خاصة في عمليات الأذن والأنف. وأشار إلى أنه خلال الفترة الماضية شخصت بمستشفيات الأردن إحدى الحالات بمرض السرطان وكان تشخيصا غير صحيح بإجماع 6 استشاريين مع استشاري جامعي من خارج منظومة الشؤون الصحية.