وضع أكاديميون وأصحاب أعمال ومسؤولون بالقطاعين العام والخاص ‏رؤيتهم عن واقع الفساد الإداري والمالي على طاولة غرفة ‏جدة، خلال حلقة النقاش أمس ‏‏بالمقر الرئيسي، ‏بحضور رئيس مجلس الإدارة صالح بن عبدالله كامل وسعد ‏المعجل عضو الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، ورئيس اللجنة المنظمة ‏لمنتدى الرياض الاقتصادي، وفريق العمل القائم على الدراسة، وأدارها ‏نائب رئيس مجلس الإدارة مازن بن محمد بترجي.

وشدد المعجل على أهمية دراسة "‏الفساد الإداري والمالي، الواقع والآثار وسبل الحد منه" التي ستعرض ‏أمام النسخة المقبلة للمنتدى، وقال: تعد هذه الدراسة من أهم الدراسات ‏التي يتناولها المنتدى خلال دورته السادسة التي ستعقد خلال ديسمبر 2013، برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين ‏رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى؛ لأنها تتناول قضية في ‏غاية الأهمية، حيث تلامس كافة جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.‏

فيما عبر كامل عن ارتياحه بالآلية التي يعتمد عليها منتدى الرياض ‏الاقتصادي من خلال إجراء دراسات ميدانية تلامس احتياجات السوق ‏وتتعرف عن قرب على مشاكل وهموم الناس، مشيراً إلى أن قضية الفساد ‏الإداري والمالي تعتبر من أخطر وأهم القضايا المحلية، إضافة إلى كونها ‏قضية ذات اهتمام إقليمي وعالمي، وستساهم دراسة آثارها على المجتمعات ‏والمؤسسات في تعزيز الجهود المبذولة لمكافحتها، وتحقيق نتائج إيجابية ‏في المستقبل

واستعرض صلاح جفارة المدير التنفيذي المكلف لمنتدى الرياض ‏الاقتصادي الأسباب التي دعتهم إلى الدراسة، مؤكداً أن الفساد بأشكاله ‏المختلفة يمثل تحدياً يواجه كافة الدول بما في ذلك الدول المتقدمة. ‏

وأكد أن منتدى ‏الرياض الاقتصادي وانطلاقا من حرصه على تحمل مسؤوليته في دفع ‏جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، من خلال الوقوف على معوقات ‏النمو الاقتصادي وتحليلها والعمل على تذليلها واقتراح الحلول العملية ‏للمساعدة في اتخاذ القرار الاقتصادي، سيولي هذه القضية اهتماما خاصا ‏وسيبذل قصارى جهده وزملائه في اللجنة لتخرج الدراسة بتوصيات تسهم ‏في الحد من هذه الظاهرة وآثارها السالبة.‏