بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد الرشيد نظمت الملحقية الثقافية السعودية في ماليزيا ندوة "اللغة العربية في ماليزيا.. التاريخ، الحاضر والمستقبل" بالتعاون مع مركزالملك عبدالله بن عبدالعزيزالدولي لخدمةاللغةالعربية والجامعةالإسلامية العالمية بماليزيا. وتحدث في الندوة التي أدارها المشرف الثقافي بالملحقية محمدالمسعودي، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة العالمية الإسلامية الدكتور مجدي حاج إبراهيم عن تأريخ نشأة اللغة العربية في ماليزيا واختلاف العلماء في نشأتها بين القرن السابع أو في القرن السابع عشر، وتطرق لتقبل المجتمع المالاوي لها بصفتها لغة القرآن الكريم وكيفية دخولها من عصر الكتب إلى المدارس انتقالاً إلى الجامعات التي تدرسها الآن، ورأى الدكتور أكمل خزيري أن معوقات نشر اللغة العربية بسبب غياب البيئة التعليمية وتقصير الدول العربية، وكذلك قلة المهن التي تستقطب خريجي الجامعات الماليزية في اللغة العربية لعدم حاجة سوق العمل لهم.

فيما أوضح مدير الندوة أن المملكة افتتحت أخيرا مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية والذي تشرف عليه وزارة التعليم العالي وهو يخدم اللغة العربية في كل دول العالم ولم تكن هذه الندوة سوى إحدى ثمار المركز وسيكون للمركز في المستقبل القريب دور ملموس بإذن الله في دعم نشر اللغة العربية والإسهام في تعلمها بماليزيا وغيرها.

منسق الندوة محمد المسعودي قال لـ "الوطن" "حرصنا في الملحقية الثقافية على تقديم منشط يليق باللغة العربية، وبالمملكة وتمثيلها ثقافياً بما يتناسب مع يوم اللغة العربية العالمي تنسيقاً مع مركز الملك عبدالله الدولي لخدمة اللغة العربية، وأن تكون الندوة عن العربيّة ولكن بمشاركة ماليزيّة فقد كان جميع المتحدثين متخصصين ماليزيين بلسان عربي حتى يكون التناغم والانصهار الثقافي والمعرفي موجوداً، وإيماناً بأن هذه الندوة هي الانطلاقة بإذن الله لخدمة اللغة العربية في بلد يستحق كماليزيا".