عبدالله أحمد الأسمرى

عضو أدبي أبها


لو لم تكن أم اللغات هي المنى

لكسرت أقلامي وعفت مدادي

لغة إذا وقعت على أسماعنا

كانت لنا بردا على الأكباد

مما لا شك فيه أن اللغة العربية تبوأت مقعدا أساسيا بين لغات العالم وذلك لما لها من خصائص ومميزات جمالية تفوقت بها على أقرانها من سائر اللغات، حقا إنها عروس الزمان وحسناء الأوان كالزئبقة بين النبات وكالفردوس في الجنات إذا طالعتها نهارا فهي الشمس أو ليلا فهي البدر، إنها لغة الضاد وفصاحة الأجداد وأم الألسنة وسيدة الأزمنة، إنها لغة القرآن، ولغة الآداب والعلم والدين والتاريخ والحضارة، إنها لغة سيدنا آدم ولغة أهل الجنة.

لقد شدد بعض من الأكاديميين على أهمية المراحل الأولى للتعليم وخصوصا الابتدائية التي تعد الأساس الذي يرتكز عليه الطالب منادين بضرورة انتقاء الكفاءات الجيدة المميزة الحاصلين على أعلى الدرجات العلمية لتدريس هذه المرحلة وخصوصا مدرس اللغة العربية، فاللغة العربية باتت في خطر ما لم نستيقظ ونهتم بالمنظومة التربوية وبالأجيال المقبلة ونسعى لتأسيسهم الأساس اللغوي الصحيح مستشهدين بتجربة فرنسا لظهور جيل مميز باهتمامها في استقطاب أفضل الكفاءات ممن يحملون شهادات عليا من دكتوراه وماجستير لتعليم المرحلة الابتدائية لتأسيسهم تأسيسا صحيحا قويا يبنون عليه مستقبلهم.