كشف مدير الدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة اللواء جميل أربعين لـ"الوطن"، أن هناك دراسات حول إشراك المرأة في أعمال الدفاع المدني مستقبلا، نافيا اعتماد أي إجراء حاليا في هذا الشأن. وأشار إلى أن للمرأة دورا بارزا في الأعمال التطوعية بالميدان.
وأوضح أربعين في تصريح إلى"الوطن" أنه تم اعتماد 44 مركزا جديدا للدفاع المدني على مستوى منطقة مكة المكرمة، منها 23 مركزا في محافظة جدة ضمن خطة العام الحالي، تتوزع على مستوى المحافظة بحسب دراسة معدة مسبقا، تتناول معايير الوقت والسرعة والكثافة السكانية، تضاف إلى الـ 38 مركزا الموجودة حاليا. وأشار إلى وجود عقبة واحدة لافتتاح هذه المراكز الجديدة، وهي عدم وجود مواقع، وعزوف أصحاب العقارات عن التأجير للدفاع المدني. وأضاف "حتى بعد افتتاح هذه الفروع ما تزال المحافظة بحاجة للمزيد من المراكز".
كما أشار إلى أن المحافظة ستشهد خلال العام الحالي إدخال دراجات نارية مزودة بنظام إطفاء نظرا للازدحام والاختناقات المرورية، مبينا أنه سيتم دعم منطقة مكة المكرمة خلال العام الحالي بالمزيد من القدرات، تتضمن زيادة الآليات التي تبلغ حاليا 1200 آلية على مستوى المنطقة.
وبين أربعين أن التحليل الاحصائي الذي يعده الدفاع المدني للحوادث، أشار إلى أن عدد حوادث الحريق بالمنشآت السكنية في المنطقة أعلى بكثير من عدد الحوادث في المنشآت الخاصة التابعة للإشراف الوقائي خلال العام الماضي، مرجعا ذلك إلى وجود معدات السلامة ومراقبة الإشراف الوقائي لهذه المنشآت. ونوه إلى أن إدارته طالبت بالاجتماع مع الجهات المعنية، لإدخال معدات السلامة والإشراف الوقائي بالمنشآت السكنية أسوة بالمنشآت الخاصة، للخروج بما يخدم الصالح العام في سد هذه الفراغات التنظيمية الخاصة بمراقبة المنشآت السكنية من نواحي السلامة، مشيرا إلى أن إدارته رفعت لمقام الإمارة للتنسيق في هذا الموضوع، ومعالجة الفراغ التنظيمي في مراقبة المنشآت السكنية من نواحي السلامة.
وشدد أربعين على ضرورة التوعية بأهمية الأعمال التطوعية، مشيرا إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني تطلب دوما تحديث معلومات المتطوعين عن طريق الموقع الإلكتروني، وتحث دائما على فكرة التطوع انطلاقا من ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا.
وأشار إلى وجود دراسات ومناقشات في الوقت الحالي لإعادة النظر في لائحة المتطوعين بالدفاع المدني؛ لإضافة المزيد من الحوافز والمميزات لأي من يقوم بهذه الخدمة بالاستفادة من إيجابيات الدول التي سبقتنا إلى ذلك والآليات التي يتبعونها، إلى جانب التعاون مع مراكز الأحياء والجمعية التطوعية التي يشرف عليها مقام إمارة المنطقة، حيث نعمل حاليا لترتيب اجتماع معهم لتوحيد الجهود في قناة واحدة تحت مظلة إمارة المنطقة.