عندما يتساءل 800 ألف مشترك متى سيتوقف مسنجر البلاك بيري رغم صدور بيان بهذا الخصوص؟ فهناك مشكلة في البيان الصادر أو مشكلة في الجهات التي تصدر هذه البيانات.

نحن لسنا ضد منع أي شيء يخل بأمن البلد ولسنا ضد الصالح العام؛ ولكن نحن نريد التأكد أننا كمستهلكين في أكبر اقتصاد عربي لا يتم إيقاف الخدمات عنا بغتة وبدون تجهيز وبدون تعويض وبدون أن يجيب أحد عن أسئلتنا كمستهلكين.

لماذا لم تصدر هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بيانا قويا واضحا قبل أن يتم تداول هذه الأنباء التي سربتها إلى وكالات الأنباء مثلما فعلت الإمارات؟

لماذا حاولت الهيئة اللجوء إلى وكالات الأنباء بدلا من اللجوء إلى وسائل الإعلام المحلية مثل الإمارات؟

لماذا اختبأ مسؤولو الهيئة ثلاثة أيام لم يردوا فيها على اتصالات أحد سوى استفسارات وكالات الأنباء؟

لماذا لم تعطِ الهيئة وقتا كافيا للشركات لتعويض عملائها كما فعلت نظيرتها الإماراتية التي أعطتهم شهرين فيما أعطتنا الهيئة ثلاثة أيام؟

ماذا يقصد المتحدث باسم الهيئة سلطان المالك في تصريحاته إلى رويترز هو والمسؤولين المجهولين فيها عندما أكدوا أن الشركات يجب أن تذعن لمطالب الهيئة هذه المرة لأن القرار جاء من سلطات أعلى؟

هل الهيئة ضعيفة لهذه الدرجة لتفرض قرارا يهم الصالح العام أم إن الشركات لا يهمها سوى مصالحها الخاصة؟

والسؤال الأهم لماذا لم تتوقف خدمة المسنجر ليلة أمس؟ هل تم الوصول إلى حلول أم إن المقصود بيوم الجمعة في البيان هو ليلة الجمعة أي صباح السبت؟

لماذا أصدرت الهيئة بيانها يوم الثلاثاء في ساعة متأخرة من الليل؟ هل أزعجها خبر طرح شركة الاتصالات السعودية لجهاز بلاك بيري جديد في عصر ذلك اليوم؟

للأسف لا توجد لدينا ثقة كافية في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات لأنها جهة غير واضحة في طريقة تعاملها مع الجمهور وبيانها كان الأسوأ في تاريخ البيانات الحاسمة.

عندما تبدأ جهة مشرعة في بيان يتعلق بإيقاف خدمة عن 800 ألف مشترك فإنها يجب أن تبدأ بإيضاح وجهة نظرها لا أن تبدأ البيان بقولها "إشارة إلى ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام بخصوص إيقاف خدمة البلاك بيري لقطاع الأعمال والأفراد في المملكة، تود الهيئة أن توضح ما يلي".

هذا ليس بيانا رسميا، هذه ردة فعل لما يحدث حول الهيئة. وإذا كانت الهيئة بهذا الضعف فلا يمكن التنبؤ بأي شيء بعد الآن في هذا القطاع.