شهدت أنحاء متفرقة من العراق هجمات دامية أمس راح ضحيتها 32 قتيلاً وعشرات الجرحى، بالذكرى الأولى للانسحاب الأميركي من العراق. وأكدت مصادر أمنية أن غالبية ضحايا الهجمات هم من رجال الشرطة الذين استهدفهم مسلحون مجهولون في مناطق الموصل وتكريت والضلوعية والدجيل وطوزخرماتو وبعقوبة والفلوجة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، إلا أن مصدرا مطلعاً أكد أنها تحمل بصمات القاعدة.
وتجيء التفجيرات الأخيرة وسط استمرار حالة من التوتر بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان حول المناطق المتنازع عليها. وكان وفد سياسي كردي قد أرجأ زيارة مقررة إلى العاصمة بغداد لبحث مبادرة رئيس البرلمان أسامة النجيفي التي نصت على اعتماد قوات الشرطة وتعزيزها بأفواج تشكل من أبناء تلك المناطق.
من جانبها حمَّلت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي رئيس الحكومة نوري المالكي بوصفه القائد العام للقوات المسلحة مسؤولية تراجع الملف الأمني، وقالت المتحدثة باسمها ميسون الدملوجي "تردي الأوضاع الأمنية هو أحد نتائج الأزمة السياسية القائمة في البلاد منذ أكثر من عام، وهذا الأمر لم تلتفت له الحكومة ورئيسها الذي تفرَّغ لشؤون أخرى ليس من بينها حفظ الأمن وحماية أرواح الأبرياء".