ابتداء من أمس، تقلصت المدة الزمنية لإنهاء المعاملة الواحدة لاستخراج "الهوية الوطنية" في فرع الأحوال المدنية في الأحساء، من 60 دقيقة تقريباً إلى 15 دقيقة، لتوفر 45 دقيقة، بعد أن انتقلت إلى المبنى الجديد، و بمباركة من محافظ الأحساء الأمير بدر بن جلوي، الذي وقف شخصياً على ذلك، خلال افتتاحه مبنى الفرع هناك، وتأكده من تقليص هذه المدة. إذ تابع الإجراءات أول بأول التي تم إنهاؤها خلال ربع ساعة لكل مراجع. واستمع الأمير بدر من مدير عام الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية محمد العواص، ومدير أحوال الأحساء سامي الحباش، إلى شرح مفصل عن مكونات المقر الجديد، الذي وصفاه بـ "البيئة السليمة المحفزة للعمل".
وأبان العواص له أن المقر الجديد روعي فيه التنظيم للتسهيل على المواطنين، وذلك من خلال صالة الاستقبال، ومكتب الموظف الشامل، لإنجاز خدمات المستفيدين في موقع واحد دون تنقلات بين المكاتب الأخرى، وقاعة الأرشفة الإلكترونية المجهزة بأحدث التجهيزات التقنية، وتوفير 8 كاميرات تصوير وأجهزة بصمة وطابعة لإصدار سجل الأسرة، وقاعة أخرى لخدمة كبار السن والمتقاعدين والمعاقين، وقاعة أخرى مخصصة لمسؤولي الإدارات الحكومية لسرعة إنجاز معاملاتهم إيماناً من إدارة الأحوال بأهمية ذلك نظراً للظروف والمسؤولية التي تحتم عليهم التواجد في مواقعهم العملية دون تأخير لخدمة المستفيدين في إدارتهم، مؤكداً أن إدارته وضعت نصب عينيها إنهاء إجراءات المستفيدين للتصوير للهوية الوطنية والبصمة وسجل الأسرة في مدة زمنية لا تتجاوز ربع ساعة فقط.
وكان الأمير بدر، استمع لآراء بعض المستفيدين في أحوال الأحساء حول مستوى ومدة إنجاز المعاملة، وأكد هؤلاء المستفيدون لسموه بأن مستوى الخدمة متقدم دون تأخير. وبدوره، أشار العواص، خلال حديثه لـ "الوطن" أن إدارته انتهزت هذا اليوم لتدشين المقر الجديد لأحوال الأحساء لتزامنها مع فرحة تماثل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للشفاء وخروجه من المستشفى، رافعاً أكف الضراعة بالدعاء إلى الله العلي القدير أن يلبس خادم الحرمين الشريفين ثوب الصحة والعافية.
يذكر أنه بلغ المعدل الشهري لحجم الإنتاج في إدارة الأحوال المدنية في محافظة الأحساء نحو 17 ألف و223 معاملة متنوعة، وبذلك تحتل المركز الثاني في حجم الإنتاج الشهري بعد إدارة الأحوال المدنية في محافظة جدة التي تبلغ الطاقة الإنتاجية فيها شهرياً 19431 معاملة متنوعة.
وأشار مدير عام الأحوال المدنية في المنطقة الشرقية محمد بن عبدالله العواص في تصريح لـ"الوطن" إلى أن إدارة أحوال الأحساء، تصدر شهرياً نحو 4518 سجل أسرة، و2548 بطاقة هوية وطنية، واستخراج 5445 طباعة بيانات، وإصدار 3246 شهادة مواليد، واستخراج 1150 عقد زواج، واستخراج 243 شهادة وفاة، واستخراج 72 عقد طلاق.
وأبان أن المقر الجديد لأحوال الأحساء من المشاريع الحديثة لوكالة وزارة الداخلية للأحوال المدنية، وروعي في تصميمه سهولة الإجراء وسرعة الإنجاز وزيادة في حجم العمل اليومي، مستشهداً في ذلك أن إدارة أحوال الأحساء كانت في العام السابق "قبل انتقالها إلى المقر الجديد" تحتل المركز الثالث في الطاقة الإنتاجية الشهرية، وبعد انتقالها إلى المقر الجديد ارتفع حجم الإنتاج لتتقدم إلى المركز الثاني على مستوى المملكة- طبقاً للإحصاءات الرسمية الصادرة عن إدارة التطوير الإداري وإدارة الجودة وقياس الأداء في وكالة الوزارة-، مؤكداً أن لذلك مدلولات عدة من بينها الكثافة السكانية في الأحساء، وحجم العمل الذي يقدم في الإدارة.
وأكد العواص أن 95% من إجمالي خدمات إدارة الأحوال المدنية في الأحساء، تجرى من خلال التقنيات "الآلية" الحديثة، وأخيراً جرى تطبيق التقنيات الإلكترونية في شعبة الصادر والوارد، وأرشفة جميع الوثائق إلكترونياً، واختفاء كلي لجميع "الملفات الخضراء" من داخل أقسام الإدارة، ويتم توثيق جميع الأعمال اليومية إلكترونيا من خلال "الماسح الضوئي" بهدف أرشفتها إلكترونياً، بجانب تخصيص (مكتب وموظف) لتقديم جميع الخدمات للمستفيدين من كبار السن والمتقاعدين وذوي الظروف الخاصة، للعمل على إنهاء إجراءاتهم في نفس الوقت دون داعٍ للمواعيد المسبقة أو الانتظار أو المواعيد اللاحقة وذلك بعد التأكد من اكتمال جميع المسوغات، بالإضافة إلى توفير كاميرا تصوير خارجية "متنقلة" لإصدار الهوية الوطنية للمقعدين في المنازل والمستشفيات "ذكوراً وإناثاً"، وذكر أن لاعتماد تكريم الموظفين المثاليين في الإدارة قبل نحو 8 أعوام حافزاً كبيراً في رفع مستوى الإنتاجية والتنافس الشريف بين الموظفين في الإدارة.
وأضاف أن المقر الجديد يشتمل على "القسم النسائي"، بنفس مستوى "القسم الرجالي"، ويضم صالة متكاملة مزودة بـ 4 كاميرات تصوير، مع إمكانية النساء استخراج سجلات الأسرة وشهادات المواليد في حال تعذر حضور الزوج للنساء الحاصلات على بطاقة الهوية الوطنية، وكذلك إمكانياتهن التقديم لإصدار بطاقة هوية وطنية لأبنائهن للأيتام، ومساعدة أبنائهن في ذلك حتى يتمكنون من دخول اختبارات "القياس والقدرات" لطلاب الثانوية العامة.