اليوم, غداً, بعد غد, وقد يكون موعداً لا يحتمل التأجيل ولكن الغموض هو سيد الموقف بين صلح نهائي ووفاق أو طلاق نهائي بين المسيو جوزيه واللاعب محمد نور.

الاتحاد ومشاكله ونتائجه وتحركاته وتعاقداته كانت حديث الموسم الصيفي.

طغت أخباره وخاصة ما بين نور وجوزيه على أغلب أعمدة الصحف السعودية والعربية والعالمية، وجولة سريعة على مضارب الشيخ "جوجل" تكتشف أن هناك الآلاف من الكتابات عن صراع الديكة وخاصة بين الاثنين.

ما هي مشكلة الكشف الطبي الذي يخاف أن يجريه نور في مستشفى أجراه فيه بقية اللاعبين؟ لماذا فشل الاجتماع الأخير بين الاثنين بحضور مشرف الفريق الباز ومساعد المدرب حمزة إدريس؟ أسئلة مشروعة وإجابات معلقة.

هذه الأزمة التي اندلعت منذ قرابة شهر بين نور وجوزيه أعتبرها "فتنة" لا نعرف من أيقظها ولكن من المحتمل أن جوزيه يريد أن يذبح "رأس القط" من البداية حتى يسيطر على الفريق والضحية كان نور وإن كان القادم أكبر من لعبة التحدي بين الاثنين وكأنه صراع من أجل البقاء.

أعرف تماماً أن هناك أكثر من تقرير وأكثر من جهة ساهمت في إعطاء صورة غير واضحة المعالم عن نور وصلت إلى المدرب جوزيه قبل أن يحط رحاله وتهبط قدماه على أرض جدة أهمها أن نور صاحب مشاكل مع أكثر المدربين ومع أكثر الإداريين.

وأعرف تماماً أن هناك من لا يريد أن يتمتع نور بقليل من القيادة أو الكرامة، لذا لن ينتهى هذا الصراع إلا بتدخل رجل واحد فقط هو من يسير النادي مادياً ويطلق عليه محبو الاتحاد "العضو الداعم "، ألا وهو الشيخ المتواري عن الأنظار عبدالمحسن آل الشيخ رجل المراحل وحلال العقد، غير ذلك فأعتقد أن نهاية المسلسل الممل لن تكون قريبة.

لن تنجح أية مصالحة أو وفاق خاصة إذا كانت هناك عوامل خارجية لا تساعد على إشاعة الروح الرياضية ولا تساعد أيضاً على جو من الألفة.

نور سيرحل قريباً وسينتصر "طيور الظلام" الذين أرادوا أن تستمر مشاكل العميد أو أرادوا أن ينتهي نور من الاتحاد بهذه الطريقة المزرية.

اللهم ثبت العقول وأبعد مصارعي العجول الذين لا هم لهم إلا بث الفتن وزعزعة القيم.