احتلت قضايا المرأة العربية مساحة كبيرة من عروض مهرجان دبي السينمائي في دورته التاسعة المنعقدة حاليا. ووصف نقاد بالمهرجان هذه الأفلام بأنها "صرخة للمرأة العربية" إذ تتناول الأفلام مطالبتهن بالحرية والمساواة حتى في دول "الربيع العربي" وحلمهن بالعيش حياة كريمة.
وأبرز هذه الأفلام ما قدمته المخرجة اليمنية خديجة السلامي بعنوان "الصرخة" في عرضه العالمي الأول، حيث "توثق مساهمة النساء اليمنيات في الثورة اليمنية وكيف خرجن من بيوتهن صارخات بمعاناتهن رغم أن صوتهن يعتبر عورة لدى البعض، ولتعود في القسم الثاني من الفيلم لمعاينة إن كن نجحن في تحقيق مطالبهن بالحرية والمساواة".
ومن المرأة اليمنية إلى التونسية في فيلم المخرجة هند بوجمعة "يا من عاش" وهو يروي قصة عايدة التي تعيش وأبناؤها بلا مـأوى، ويفيد أن لا شيء تغير في تونس ما بعد رحيل الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
أما المخرج السوري نضال حسن فيقدم فيلمه "حكايات حقيقة عن الحب والحياة والموت وأحياناً الثورة" في عرضه الدولي الأول، ومن خلاله يسعى لأن يروي مصائر نساء سوريات أعلن الثورة والتمرد من أجل حريتهن، إلى نساء أخريات يصنعن ثورتهن الآن".
كما يقدم المغربي محمد العبودي في فيلمه "نساء بدون هوية"، مأساة فتاة مغربية تتعرض للاغتصاب، فتتبرأ عائلتها منها، لتحرم من أوراق تثبت هويتها، لكنها وعلى الرغم من قسوة حياتها ما زالت ترفض الاستسلام لواقعها، وتواصل السعي لتحقيق أحلامها بالأمومة والعيش الكريم.
وهناك أيضا فيلم "وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور الذي يتناول واقع المرأة السعودية من خلال فتاة تحلم بركوب دراجة هوائية.
يشار إلى أن المهرجان يعرض في دورته الحالية 158 فيلما من 61 دولة، وتزيد القيمة الإجمالية لجوائزه عن نصف مليون دولار.
