كان المشهد واضحا عبر المقطع الكامل المنشور في "اليوتيوب" ورجل الهيئة يدخل مقتحما ساحة الرقص للجناح الإماراتي في مهرجان الجنادرية من أجل إيقاف العرض الفلكلوري الذي لا تظهر فيه المطربة الإماراتية التي جاءت ضيفة ضمن الوفد الإماراتي الموقر، وهو الزعم الذي ذهبت إليه بعض الإشاعات أن إنكاره كان بسببها، ولولا تدخل رجال الحرس الوطني في الوقت المناسب لكان أحرجنا "الشاب" المنتمي للهيئة وتشابك مع ضيوفنا ومع الجمهور ممن كانوا متفاعلين وفرحين بتواصلهم مع ضيوف المهرجان أشقائنا الإماراتيين، ظنا منه أنه يُحسن صنعا باقتحامه المفاجئ مستغلا انتماءه لجهاز الهيئة أمام العيان دون حكمة أو روية، لهذا أتوجه بالشكر والتقدير لرجال الحرس الوطني وأثني على فعلهم، خاصة وقد أوضح البيان الرسمي من الحرس الوطني أمس أن عضو الهيئة موظف إداري، مما يعني أنه غير مؤهل ميدانيا وأنه تدخل في عمل زملائه الميدانيين ممن كانوا حضورا للعرض الفلكلوري الإماراتي ومع ذلك لم يعترضوا مثله، لكن يبدو أنه كانت لديه رغبات ذاتية لم تكن تنظر إلى المصلحة الوطنية العامة ولا إلى أهمية احترام ضيوفنا من الإمارات الشقيقة، ومع الأسف أخذ بعض المتاجرين والمتزلفين بتأجيج هذه القصة عبر مواقع التواصل الاجتماعية لأهداف شخصية غير حسنة وغير وطنية من خلال إيقاع الخطأ على رجال الحرس الوطني، وهو تأجيج يتناسب وأغراضهم في الدفع بالصدام بين رجال الأمن ورجال الحسبة وبالتالي المتحمسين دينيا، لهذا خير ما فعل الحرس الوطني هو نشر بيانه التوضيحي ليُخرس أفواها كهذه تُتاجر بقصص كهذه لمصالحها غير الوطنية، ولضيوفنا الإماراتيين الأحبة كل الاعتذار عما بدر من تصرف فردي غير مسؤول وغير سوي من هذا "الإداري" في الهيئة.
كلاكيت:
إنه زمن المرأة السعودية المؤهلة بالكفاءة العالية والخبرات العملية والعلمية بعيدا عن القشور الشكلية التي كنّا لزمن قريب نسجن المرأة السعودية فيها، بل ونُقيمها من خلالها دون نظر لكفاءتها وعطاءاتها، هذه هي الإشارة الحيوية والعلامة الفارقة التي يُعلنها تكريم المرأة واختيارها شخصية العام في مهرجان الجنادرية الحالي ممثلة في شخص الفاضلة الدكتورة ثريا أحمد عبيد عضو الشورى حاليا، التي عملت في الأمم المتحدة المدير التنفيذي لصندوق الإسكان والأمين العام المساعد للأمم المتحدة، فكانت بذلك أول سعودية وعربية تعمل في أعلى منصب دولي، فألف مبروك للدكتورة ثريا هذا التكريم العالي المستوى وألف مبروك للمرأة السعودية عصرها الجديد الذي بات يستثمر كفاءاتها وخبراتها وعلمها، وفي انتظار المزيد من تكريم رموز نسائية وطنية سعودية أعطت هذا الوطن الكثير وتفانت في خدمته، وهنّ كثيرات.. كثيرات جدا، وبدأن منذ سنوات تأسيس الدولة السعودية وليس اليوم فقط.