قدم مركز البيلسان للفنون الجميلة أكثر من 240 عملا فنيا لـ 168 فنانا وفنانة من المملكة وبعض دول العالم، في معرض "اللون شرقي" الذي يستمر أسبوعا. وقالت المدير التنفيذي للمركز الفنانة مضاوي الباز لـ "الوطن" إن المعرض يعد الرابع للمركز، ويهدف إلى تجمع فني كبير يطعم بالخبرات الفنية من خلال الفنانين الرواد وذوي الخبرة، وإعطاء فرصة أكبر للمشاركة من خلال الفنانين الشباب، بالإضافة إلى مشاركة نتائج طلاب المركز الأطفال وبعض من أعمال المعاقين، مضيفة أن المعرض اشتمل على دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات حول الفنون، والرسم والتصوير المباشر للجمهور، منوهة أن أعداد المشاركين كانت 13 فنانا وفنانة، و19 فنانا "ضيف شرف"، 19 طالبا وطالبة. وأوضح الفنان المصري أحمد إمام أن مشاركته في المعرض هي أعمال طباعة غائرة تعتبر نوعا من أنواع الجرافيك وتشتمل على حروفيات وبورتريه بواسطة معدن الزنك، متأثرا بالتراث السعودي ومستخدما "لا إله إلا الله" والخنجر ومجموعة كلمات كتوليفة تدل على تأثره من خلال إقامته في المملكة. وتحدث النحات السعودي عصام جميل الذي قدم خمسة أعمال نحتية من الرخام والحجر والطابوق العازل، عن أن المنحوتة"عروب" هي تجريدية للمرأة الحانية لزوجها مستدلا بضفيرة شعر المرأة من جهة وبأصبع الرجل من الجهة الأخرى كمناداة لها، منوها إلى أن العمل من الرخام الذي أعطى للعمل رونقا بلونه وخامته.
وانتقد الفنان حسن مداوي كثرة الأعمال ووضعها في مكان ضاق بها، وضعف الإضاءة التي وصفها بأنها غير كافية وأنها لم تسلط جيدا على بعض الأعمال ولم تظهر بالشكل المطلوب، كما انتقد إشراك أعمال المبتدئين وطلاب المدارس مع أعمال الفنانين المعروفين بالساحة التشكيلية، مضيفا أن التوزيع بين المنحوتات لم يكن موفقا لقرب بعضها إلى الأعمال الفنية. الفنانة زهرة المتروك، قدمت 4 أعمال قالت عنها: بدأت بألوان الأكريلك كمرحلة تأسيس والعمل على أصباغ الجدران كعمل 3D وهي أصباغ الجدران اللامعة، مضيفة أن فكرة العمل ليس الأسود أسودا وليس الأبيض أبيضا، جميع البشر متساوون في المشاعر والأحاسيس، مقدمة أعمالها عن أفريقيا لأن لديهم شحا في في الموارد وهم القريبون إلى الأرض بعلاقتهم الطبيعية، ومع هذا فهم مبتسمون بعكس من تتوفر لديهم الإمكانيات فهم دائما لا يبتسمون.