كتبت المحكمة العامة بعفيف أمس، نهاية لقضية تعنيف نزلاء مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالمحافظة، مصدرة حكمها بحق 3 من المتهمين بالسجن والجلد والإبعاد عن البلاد، فيما أوصى رئيس المحكمة العامة الشيخ محمد الفايز وزارة الشؤون الاجتماعية بعدم الاستعانة بـ"غير المسلمين" في برامج الرعاية. ونص الحكم القضائي الصادر بحق الثلاثة التابعين لشركة مشغلة للمركز، على سجنهم بما مجموعه 4 سنوات وأربعة أشهر، والحكم بجلدهم 400 جلدة، وإبعادهم عن البلد.

وتضمن الحكم القضائي التشهير بالمدعى عليهما الأول والثالث من خلال التعميم على جميع مراكز التأهيل الشامل بالمملكة، بذكر اسميهما ووصف جنايتيهما، وعدم السماح لهما بالعودة لها.

وفي جازان، جدد عدد من أيتام دار التربية الاجتماعية مطالبتهم لوزارتهم عبر "الوطن" بسداد "فواتير الأجهزة والأدوات التي بادروا لشرائها من حساباتهم في وقت سابق، مؤكدين أن إدارة الدار وعدتهم برفع طلبهم قبل أشهر، ولم يتم تعويضهم إلى الآن.




أسدلت المحكمة العامة بعفيف أمس الستار على قضية تعنيف نزلاء مركز التأهيل الشامل للمعاقين بالمحافظة من قبل ثلاثة ممرضين وعمال نظافة تابعين للشركة المشغلة للمركز، أحدهم من ديانة غير الإسلام، التي شغلت الرأي العام السعودي قبل 10 أشهر، بالحكم على الثلاثة بأحكام بلغ مجموعها أربع سنوات وأربعة أشهر و400 جلدة وإبعاد الوافدين عن البلاد. واتهم المدعي العام المتهم الأول بإساءة معاملة أحد النزلاء، وكذلك تعنيفه أثناء إطعامه، فيما دافع المدعى عليه بوجود تعليمات من إدارة المركز على ضرورة إطعام النزيل المعنف بسبب نقص وزنه الكبير، وأنه كان يحرص على ذلك، كما أنكر ضربه، فيما اتهم المدعى عليه الثاني بأنه رأى المدعى عليه الأول ولم يبادر بردعه أو منعه أو التبليغ عنه، وكان جوابه أنه أمره بالتوقف فعلاً، في حين أتهم الثالث بركله وضرب أحد النزلاء على السلم.

وأصدر رئيس المحكمة العامة بعفيف الشيخ محمد الفايز حكمه بعد سماع أقوال المدعي العام والمتهمين والنظر في حيثيات القضية، وبعد ثبوت إدانة المتهمين فيما نسب إليهم، قضى بمعاقبة المدعى عليه الأول الذي كان يطعم المعاق بضربه وشد أذنه بالسجن لمدة سنة وستة أشهر وجلده 150 جلدة متفرقة على ثلاث دفعات أمام العاملين بثلاث مراكز تأهيل مختلفة بالمملكة، إضافة إلى إبعاده عن المملكة بعد انقضاء محكوميته.

وحكم القاضي على المدعى عليه الثاني الذي تابع الواقعة ولم يردع المتهم الأول عن فعلته بالسجن أربعة أشهر من تاريخ توقيفه، إضافة إلى الحكم على المتهم الثالث الذي ركل المعاق وضربه على الدرج بالسجن سنتين وستة أشهر وجلده 250 جلدة موزعة على خمس مرات أمام العاملين بخمس مراكز تأهيل مختلفة، وإبعاده عن المملكة بعد انتهاء محكوميته.

وحكم الشيخ الفايز أيضاً بالتشهير بالمدعى عليهما الأول والثالث من خلال التعميم على جميع مراكز التأهيل الشامل بالمملكة، بذكر اسميهما ووصف جنايتيهما اللتين قاما بهما والحكم الصادر بحقهما وإبعاد المدعى عليهما من المملكة وعدم السماح لهما بالعودة لها إلا للمتهم المسلم في حال الحج أو العمرة فقط. وأوصى القاضي وزارة الشؤون الاجتماعية بعدم التعاقد مع غير المسلمين عامة وأرباب الديانة الهندوسية خاصة في مجال العمل في رعاية المعاقين.

يذكر أن قضية التعنيف الذي تعرض له معاقان من قبل ممرضين وعمال نظافة آسيويين تابعين للشركة المشغلة بمركز التأهيل الشامل بمحافظة عفيف قبل عشرة أشهر، ونشرت "الوطن" تفاصيلها في حينه بعد تداول المجتمع السعودي لمقاطع فيديو تصور تعرض النزلاء إلى التعنيف، أثارت العديد من التساؤلات والمشكلات عما يحدث داخل مراكز التأهيل الشامل بالمملكة وكيفية التعامل والعناية بنزلائها من الجنسين، كما أثارت حفيظة هيئة حقوق الإنسان السعودية التي بدأت جولاتها الميدانية على المراكز لتقييمها.