للمرة الأولى منذ أكثر من 5 سنوات نظَّمت حركة حماس احتفالات بذكرى انطلاقتها الخامسة والعشرين في مدن نابلس والخليل وطولكرم في الضفة الغربية بمشاركة عشرات الآلاف من مؤيدي الحركة. ووسط تزايد أجواء المصالحة الفلسطينية سمحت السلطة الوطنية بتنظيم الاحتفالات، على أن تسمح حركة حماس لحركة فتح بتنظيم احتفالات انطلاقتها مطلع الشهر القادم بغزة. وظهر المئات من نشطاء الحركة وهم يلوِّحون بأعلامها ورددوا هتافات مؤيدة لها. ويقول مسؤولون في السلطة إن حماس ليست حركة محظورة في الضفة الغربية، لكن نشطاء الحركة أكدوا أنهم ملاحقون من قبل الأجهزة الأمنية في الضفة منذ الانشقاق الذي سيطرت حماس بموجبه على غزة، فيما تشدِّد الأجهزة الأمنية على أنها تلاحق فقط من يملكون السلاح أو يعملون في تهريب الأموال.

وشارك في الاحتفال أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح أمين مقبول ونواب في المجلس التشريعي، ومحافظ نابلس جبرين البكري. ويتطلع الفلسطينيون إلى استتباب الأوضاع الأمنية في مصر بعد انتهاء التصويت على الدستور من أجل عقد لقاءات مصالحة جديدة، خاصة أن القاهرة ترعى الحوار الفلسطيني. وكان مسؤولون من الحركتين قد أجروا في الأيام الأخيرة محادثات مع المسؤولين المصريين حيث تم الاتفاق على الانتظار إلى ما بعد الاستفتاء حيث سيرعى الرئيس محمد مرسي بنفسه الحوار الفلسطيني من أجل تطبيق اتفاق المصالحة.

من جهة أخرى اتهمت حكومة حماس المقالة في غزة الاحتلال الإسرائيلي باستخدام قذائف الفسفور الأبيض المحرمة دولياً خلال عدوانه الأخير. وأكد رئيس المكتب الإعلامي إيهاب الغصين في تصريحات صحفية أمس أنه تم التثبت من إطلاق 3 قذائف من هذا النوع شرق مدينة غزة على وجه التحديد. وأكد وجود صور بين يدي هيئة توثيق جرائم الاحتلال تم استلامها من فضائيات عربية ووكالات أنباء يمكن الاستفادة منها، إلى جانب التجارب والفحوصات التي يجريها الخبراء الدوليون.