يخوض الثوار معارك ضارية مع الجيش السوري في أحياء جنوب دمشق، فيما تجري مواجهات بمخيم اليرموك بالعاصمة، حيث يتواجه مقاتلو المعارضة مع جنود ومقاتلين فلسطينيين موالين للنظام. وانفجرت قنبلتان ليل أول من أمس في حي القدم بينما أصابت قذائف اليرموك وبرزة شمال دمشق.

إلى ذلك قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" الأميرال جيمس ستافريديس في أوروبا في مدونة تفسر سبب إرسال بطاريات صواريخ باتريوت إلى تركيا، إن العديد من صواريخ سكود التي أطلقتها سورية على قوات المعارضة سقطت "قريبة تماما" من الحدود التركية. ووصف ستافريديس أيضا الوضع في سورية بأنه "فوضوي وخطير". وقال "خلال الأيام القليلة الماضية أطلقت حفنة من صواريخ سكود داخل سورية موجهة من قبل النظام ضد أهداف المعارضة. سقط العديد منها قريبا تماما من الحدود التركية وهو أمر مقلق جدا".

ومن جهته قال وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو إن بلاده تبدي احتراما لحدود الدول المجاورة لها. وأضاف في كلمة له أمام الاجتماع الأول للمنتدى السوري التركي في إسطنبول أمس "لا تكون لنا أي حدود عندما يطرق أناس ضحايا الوحشية بابنا". وتابع أن تركيا منذ اللحظة الأولى تساند كفاح الشعب السوري وأنها تنتهج سياسة الباب المفتوح بالنسبة للشعب السوري الذي يطالب بدخول البلاد.

وفي عمان أعلن معارضون سوريون أمس عن تأسيس تجمع وطني حر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية، الذين يقدر عددهم بحوالي 1.5 مليون شخص برئاسة رياض حجاب رئيس الوزراء المنشق "لحماية مؤسسات الدولة حال سقوط النظام" في سورية. وقال عبدو حسام الدين معاون وزير النفط السوري المنشق في مؤتمر صحفي "تم تشكيل التجمع الوطني الحر للعاملين في مؤسسات الدولة السورية". وأضاف أن "التجمع الذي سيتخذ من العاصمة القطرية الدوحة مقرا له سيترؤسه رئيس الوزراء السابق رياض حجاب". وأوضح أنه "تم اختيار مجلس أمناء التجمع مكون من سبعة أشخاص بالتوافق هم رياض حجاب وأسعد مصطفى ورياض نعسان آغا وفاروق طه وطلال حوشان وإخلاص بدوي وعبدو حسام الدين". وبحسب حسام الدين، فقد حضر "الاجتماع التأسيسي حوالي ثلاثون شخصية وطنية من رجالات الدولة الذين ساندوا الثورة ووقفوا معها بالإضافة إلى أعضاء من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة وشخصيات هامة ذات تأثير في الثورة السورية".

من جهتها، تلت إخلاص بدوي وهي أول نائب يعلن انشقاقه عن النظام السوري في يوليو الماضي البيان التأسيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره فاروق طه وهو سفير سابق في بيلاروسيا انشق عن النظام في يوليو الماضي. وقالت "نعلن عن تأسيس هذا التجمع الوطني الحر بهدف الإسهام الفاعل في المشروع الوطني للمعارضة السورية بقيادة الائتلاف الوطني الذي نحن جزء منه ونعمل معه لإسقاط النظام بكامل رموزه، وبناء الدولة الديمقراطية التعددية الحديثة".