اعتبر مفتي عام المملكة الأفراد الذين يمارسون بث الأقاويل والافتراءات في القضايا التي تنظر لدى المحاكم الشرعية بأنهم "منافقون ومفترون"، مؤكدا أنهم يسعون إلى إشاعة الأقاويل التي تصف المدعي بألفاظ نابية وأقاويل غير صحيحة، وذلك في إشارة إلى شيوع بث الأقوال المغلوطة في القضايا المنظورة في مرفق القضاء.

وقال المفتي العام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ خلال خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الأمام تركي بن عبدالله، إن للفرد الحق بأن يدافع عن نفسه، إلا أن ذلك لابد أن يصاحبه حياء وعدم بث الأقاويل الكاذبة أو الافتراءات، من أجل كسب الدعوى.

وأكد رئيس هيئة كبار العلماء أن للمسلم الحق بمطالبة حقه عبر الطرق السليمة والتزام الأدب والبعد عن قلة الحياء والطعن في الناس، مشيرا إلى أن بعض الأفراد ينسحبون من الدعوى بحجة أن الخصم بذيء اللسان، وتساءل المفتي عما إذا كان الحل بين المختلفين في الآراء يتم بالسب والشتم؟، مؤكدا أن هذا الفعل ليس من أخلاق الإسلام، وأن الحياء يمنعنا من الحديث عن الآخرين.

وطالب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء كتاب الرأي والإعلاميين والتربويين بالكتابة بما ينفع الأمة، وأن يتم تعليم الأبناء أصول الحياء، كما طالب ملاك القنوات الفضائية التي يديرها مسلمون الحرص على بث النافع من البرامج والبعد عن الأفكار الهابطة.

وأكد خلال خطبته التي أتت بعنوان "الحياء" بضروة أن يبتعد المسلم عن الحديث عن تناول المعاصي التي اقترفها، لأن ذلك يأتي من باب التحريض على إقامتها.