وقع وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا أمس أمرا بإرسال بطاريتي صواريخ باتريوت إلى تركيا إلى جانب 400 من أفراد الجيش لتشغيلهما في خطوة من جانب الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي "الناتو" لتعزيز دفاعات تركيا أمام تهديد الصواريخ السورية. ووقع الأمر قبل وصول بانيتا بقليل في زيارة لم يعلن عنها مسبقا لتركيا لتفقد القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة إنجرليك الجوية في تركيا.
وقال جورج ليتل المتحدث باسم بانيتا للصحفيين "الغرض من هذا النشر هو توجيه إشارة قوية بأن الولايات المتحدة التي تعمل عن كثب مع حلفائها في "الناتو" ستدعم دفاع تركيا خاصة بالنسبة للمخاطر المحتملة القادمة من سورية". ورفض ليتل الإفصاح عن مكان نشر البطاريتين الأمريكيتين وذكر أنهما سترسلان إلى تركيا لفترة غير محددة من الوقت. وأضاف "نتوقع نشرهما في غضون الأسابيع المقبلة". وتأتي الخطوة الأمريكية التي كانت متوقعة على نطاق كبير في أعقاب خطوات مماثلة من جانب ألمانيا وهولندا اللتين قالت كل منهما أيضا إنها سترسل بطاريتي صواريخ باتريوت لتركيا.
ومن جهته قال نائب وزير الخارجية التركي ناجي كوروإن بلاده لن تلتزم الهدوء إزاء تزايد عدم الاستقرار على حدودها وانتهاكها. وأضاف في خطاب ألقاه في افتتاح مؤتمر "أنطاليا" الدولي الـ19 للأمن والتعاون في محافظة أنطاليا الجنوبية أمس، إن النظام السوري صار يشكل تهديدا خطيرا للحدود الجنوبية لحلف شمال الأطلسي. وأوضح أن الأتراك يدركون أن منظومة صواريخ "باتريوت" المضادة للصواريخ لن تكون حلا للأزمة السورية .
وفي بروكسل قال رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان رومبوي في ختام قمة أوروبية استمرت يومين إن قادة التكتل كلفوا وزراء خارجيتهم باستكشاف "جميع الخيارات" لدعم المعارضة في سورية. وأضاف "يقع على عاتقنا واجب أخلاقي تجاه هذه القضية، حيث تزهق أرواح الكثير من الأبرياء". ورأى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يركز على المساعدة على تسريع سقوط الرئيس بشار الأسد. وقال "للأسف هناك حرب على أرض الواقع، وتتحول لغير صالح الأسد. يجب أن نضع لأنفسنا هدفا بجعل بشار الأسد يغادر بأسرع طريقة ممكنة". وفي الإطار نفسه قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن الوقوف بلا حراك إزاء الوضع في سورية ليس مطروحا وإنه يجب بحث كل الخيارات لمساعدة المعارضة.