بدأ صوت الناشط خالد الحمود حزينا وهو يروي ما وصل إليه حال الأطفال في سورية، مؤكدا بأن ملامح فرحة بوادر النصر شوهتها آثار مرض "اللشمانيا" الذي أكل وجوههم. وقال الحمود، عبر اتصال هاتفي مع "الوطن" أمس، أن شدة البرد وغياب الرعاية الصحية، والتطعيمات تسببت في انتشار العديد من الأمراض، لا سيما مرض اللشمانيا الجلدية التي انتشرت في أوساط الأطفال.
وأكد أن التقدم الذي يحرزه الجيش الحر انعكس بشكل كبير على معنويات العائلات، إلا أن ما يواجهونه من نقص حاد في الأغذية والأدوية والملابس تسبب في استمرار معاناتهم. وحول انتشار المرض، أكد الحمود أن معظم المناطق السورية تعاني من انتشار الأوبئة، فيما ينتشر وباء اللشمانيا في مناطق القلمون وما حولها. وأشار إلى أن العدوى انتشرت بشكل واسع بين الأطفال، متسببة في تشوهات كبيرة طالت وجوههم وأجسادهم.
وحول الإمدادات الإنسانية، أعاد الحمود التأكيد على أنهم يعانون من غياب كبير في وصول أية مساعدات إنسانية، مشيرا إلى أن ما يصلهم لا يتجاوز كونه مساعدات فردية تأتي من خلال حوالات بسيطة من خارج سورية. وذكر أنهم رغم إمكاناتهم البسيطة، يحاولون تأمين بعض الأغذية والأدوية ووسائل التدفئة للعائلات النازحة.وفيما يكشف الوضع الإنساني في سورية عن كارثة وبائية بسبب غياب الرعاية الصحية، أكدت شبكة الأنباء الإنسانية "إيرين"، التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" أن نقص الأدوية طال نحو 40% من أنواع الأدوية التي لم تعد متوفرة في سورية.