شخص عضو هيئة التدريب ومدير عام المكتبات والوثائق بمعهد الإدارة العامة الدكتور فهد الفريح، حال "المكتبات ومراكز المعلومات"، مبرزاً ضعف بنيتها المعلوماتية، وضعف التنسيق في مجالات التكامل المعلوماتي والمعرفي بين أجهزة ومعاهد التنمية الإدارية في دول مجلس التعاون.

وأكد الفريح في دراسة على توافر العديد من المؤشرات الإيجابية التي تدلل على إمكانية قيام هذا التكامل ومنها توافر الخبرات المتراكمة للمعاهد وأجهزة التنمية الإدارية ومنسوبيها، والتشابه والتماثل في مجالات العمل والأهداف، وتوافر الإمكانيات المادية والبشرية، وتوافر البنية التحتية التقنية المناسبة للمعاهد وأجهزة التنمية الإدارية.

وكان من أبرز توصيات الدراسة اعتماد دعوة خادم الحرمين الشريفين قادة دول المجلس للانتقال من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد في اجتماع القادة رقم 32 الذي عقد في مدينة الرياض عام2011.

وأوصت الدراسة بضرورة وضع التشريعات واللوائح الخاصة بقيام مثل هذا التكامل؛ بحيث يتم فيها تحديد واجبات وحقوق كل معهد وجهاز، والتي بدورها تحد من الاتكالية أو تكريس أغلب العمل والجهد على معهد أو جهاز دون آخر، وكذلك على أهمية تفعيل مشاريع الحكومات الإلكترونية في دول المجلس لدورها المهم في إنجاح مشاريع التكامل والتعاون بشقيها المعلوماتي والمعرفي، وكذلك ضرورة الاهتمام بإنشاء إدارات للمعرفة في كل معهد أو جهاز تنمية إدارية في الخليج العربي.

وفازت الدراسة بجائزة معاهد الإدارة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية للأداء المؤسسي المتميز لأفضل عمل بحثي خلال المؤتمر الثاني لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتسلم الدكتور فهد الفريح جائزته من وزير الخدمة المدنية الدكتور عبد الرحمن البراك أثناء افتتاحية فعاليات المؤتمر الثاني لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي استضافه معهد الإدارة العامة بمركز الرئيس بالرياض خلال اليومين الماضيين.

الفريح أكد الدور المهم الذي تلعبه مثل هذه الجوائز في إثراء الجانب المعرفي بدول المنطقة، مشيرا إلى أن جائزة معاهد الإدارة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية تعد تواصلاً إيجابياً ومهماً يحسب لمعاهد الإدارة العامة والتنمية الإدارية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.