أحد الزملاء الأعزاء يقول (أصعب شيء أن تعيش تائها بين حلم لا يكتمل.. وواقع لا يحتمل).. سبحان الله كأن هذه الحكمة فصلت تماما على حال القادسية.

كل الفرص أعطيت لإدارة الفشل الذريع بنادي القادسية، فما زادها ذلك إلا فشلا وتعندا في وجه أبناء النادي بحجة أنهم الأحرص على الكيان.

ورغم هذا وذاك يصرون على البقاء ولا أعرف ماذا يبقيهم؟ تخبطات.. قرارات عشوائية وخاطئة.. وعود.. مماطلات.. تسويف.. وسقوط جميع ألعاب النادي.

أسئلة أطرحها على الأخ داود القصيبي، بما أنه يقف على رأس الهرم رغم بعده تماما عن النادي، فأقول.. ماذا قدمتم للقادسية؟ ماذا استفاد منكم النادي؟ أين المشاريع التي وعدتم الرئيس العام بها؟ هل تنتظرون سقوط الفريق للدرجة الثانية ثم تخرجون بعذر جاهز (هناك من يحاربنا).

القادسية يعاني نقص الولاء على مختلف الأصعدة للنادي لذلك تساقطت الألعاب الواحدة تلو الأخرى؟ فقبل أن تأتي الإدارة الحالية بقيادة رئيسها "المخلوع" كانت ألعاب الجودو والمصارعة وكرة الماء والسلة واليد والتنس الأرضي والقدم تنافس محليا وخارجيا؟ أما اليوم فإن معظم ألعاب النادي لم يعد لها وجود بسبب تحاليل الـ"DNA" التي تجريها الإدارة للمنتمين للنادي لمعرفة هل أنت معنا أم ضدنا؟

بقي أن نذكر الإدارة أن باب تقديم الاستقالة مفتوح، فالمكابرة والتباهي بالفشل وبيع اللاعبين أسقطت كافة ألعاب النادي، وهي في طريقها لهدم ما بقي من هذا الكيان.

أما المتلونون وماسحو الجوخ وهواتف العملة الذين يدافعون عن فشل الإدارة بحسب حالة السوق؟ فإن شعارهم الدائم (أنا منافق.. إذا أنا موجود)، لكنهم ينسون أنهم مهما ارتفعوا وعلوا فإنهم سيعودون صغارا كعادتهم؟.