أصيب 4 من عناصر القوات الأطلسية و10 أفغان على الأقل بجروح قرب قاعدة للأطلسي في مطار قندهار التي تعتبر المعقل التقليدي للحركة في الجنوب الأفغاني، بعد أن فجر انتحاري نفسه قرب بوابة المطار عصر أمس. وهاجمت عناصر مسلحة من طالبان نقطة تفتيش للشرطة في منطقة أسمار بولاية كنر بأقصى شرق البلاد مما تسبب في مقتل 14 شرطياً وإصابة 5 آخرين، على ما أعلنت الحركة.

إلى ذلك أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية حنا رباني كهر، أن مباحثات السلام يجب أن تنبع من الأفغان وألا تؤثر أية دولة على القرار الأفغاني. كما طالبت أن تعقد مباحثات السلام في كابول وليس في واشنطن أو برلين.. تأتي تلك التصريحات في وقت أعلن فيه عن عقد مباحثات السلام في باريس بين 19 و20 الجاري بحضور ممثلين عن حكومة حامد قرضاي وبمشاركة كهر في المؤتمر. وأضافت أن المباحثات في باريس ستتركز على المصالحة الوطنية الأفغانية وعلى قدرة الجيش والأجهزة الأمنية الأفغانية على السيطرة على الأراضي الأفغانية بعد إتمام عملية انسحاب القوات الأطلسية في نهاية 2014.

وكانت باكستان وأفغانستان اتفقتا على إجراء تحقيق مشترك في الهجوم الذي استهدف رئيس المخابرات الأفغانية أسد الله خالد، في أعقاب توتر العلاقات بين إسلام أباد وكابول بعد تصريحات قرضاي التي قال فيها إن الهجوم تم التخطيط له في باكستان. وجاء القرار خلال اجتماع القمة الثلاثية التي جمعت رؤساء باكستان وأفغانستان وتركيا في أنقرة أمس، والذي شارك فيه مسؤولون عسكريون وأمنيون ودبلوماسيون من الدول الثلاث. وذكرت مصادر أنه سيتم تشكيل فريق تحقيقات مشترك بين باكستان وأفغانستان للكشف عن الجهة التي نفذت الهجوم على رئيس المخابرات الأفغانية في كابول قبل أيام.