خرج مسؤولون وأكاديميون في مجال التراث العمراني بتوصيات لدعم وتعزيز جهود المحافظة على التراث العمراني، على رأسها إيجاد تشريعات تنظيمية عمرانية خاصة بأواسط المدن تسهم في الحفاظ على التراث العمراني وتأصيل الهوية، وتأسيس معاهد ومراكز تدريب للتدريب على تسجيل وحماية وصيانة التراث العمراني، وإدخال موضوعات العمارة الإسلامية والتراثية ضمن المناهج الدراسية المناسبة في المراحل التعليمية المختلفة، واعتماد المواد المحلية في ترميمات المساجد. ودعت توصيات الملتقى التي قرأها المشرف العام على مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور مشاري النعيم إلى تكثيف برامج التوعية والتركيز على استخدام المواقع للسياحة وليس فقط النظر لحمايتها، ووضع منهج للتصنيف والتوثيق يعتمد في الجامعات، والتركيز على البعد الاقتصادي للحفاظ على التراث ضمن التشريعات والأنظمة، وإنشاء مراكز محلية تعنى بالتراث تسهم في الموازنة بين العائد الاستثماري والمحافظة على التراث، وإدخال موضوعات العمارة الإسلامية والتراثية ضمن المناهج الدراسية المناسبة في المراحل التعليمية المختلفة، وتنظيم المسابقات والمعارض والدورات علمية لطلبة التعليم البنين والبنات في مجالات التراث العمراني والتصاميم العمرانية التراثية. ودعا المشاركون في الملتقى إلى استخدام الزخارف المحلية فى نماذج الهدايا الرسمية، والاستثمار فى مجال مواد البناء التقليدية وتطويرها، وإعادة بناء المساجد المتهدمة في القرى التراثية، وتوثيق الزخارف في المساجد والمواد المستخدمة بأنواعها الخشبية والجصية والطينية. وأكدوا على أهمية إيجاد تشريعات تنظيمية عمرانية خاصة بأواسط المدن؛ حيث تسهم في الحفاظ على التراث العمراني وتأصيل الهوية، وحث الأمانات أوالبلديات على تأهيل البنية التحتية والفوقية لأواسط المدن كأساس وقاعدة لتأصيل التراث العمراني في المباني القائمة أو التي سيتم إنشاؤها، والتأكيد على أهمية إجراء المسح المتكامل للمباني التراثية بحيث يتم توثيقها باستخدام التقنيات الحديثة، ووضع إطار قانوني يدعم الملكيات ويشجع ويحفز الملاك على التعاون في الحفاظ على التراث العمراني.
وكان ملتقى التراث العمراني الثاني الذي انعقد في المنطقة الشرقية برعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد رئيس مجلس التنمية السياحية رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان قد شهد فعاليات ومعارض تراثية في كل من الأحساء والدمام والخبر منذ الأحد الماضي، كما شهد عددا من الجلسات العلمية وورش العمل بمشاركة نخبة من الخبراء والمتخصصين في التراث العمراني.