أرجع الشاعر محمد فرج العطوي، استقالته من مجلس إدارة نادي تبوك الأدبي، إلى ما سماه "تكتل وإقصاء بعض الأعضاء لبعضهم"، وعدم رضاه عن الطريقة التي تم بها الاقتراع على المناصب الإدارية في المرحلة الأخيرة. وقال العطوي لـ"الوطن": استقالتي ليست رحيلا عن النادي، فالنادي بيت جميع المثقفين والمهتمين بالأدب في المنطقة، سواء الأعضاء أو غيرهم، وسأكون موجودا في فعاليات النادي ومناشطه. وفي الواقع راجعت المرحلة الحالية من سيرتي الأدبية، ووجدت أنه من المناسب الابتعاد عن العمل في النادي لعدة أسباب، منها إعطاء الفرصة للغير من أعضاء الجمعية العمومية، الذين ينتظرون الانضمام للمجلس، ومنها أنني أمضيت ما يقارب ثماني سنوات في النادي كعضو عامل بمجلس الإدارة، وهذا زمن كاف لتقديم ما لدي، ومنها عدم رضاي عن الطريقة التي تم بها الاقتراع على المناصب الإدارية في المرحلة الأخيرة، حيث كان هناك تكتل وإقصاء من بعض الأعضاء ضد بعضهم.
وعن دور النادي قبل مرحلة الانتخابات، قال العطوي: الأندية الأدبية لها دور محدد ورسالة واضحة، باختلاف تطلعات وتوجهات أعضاء مجالس الإدارات، فتجد بعض الأندية يركز على الإصدارات، والبعض على الفعاليات المنبرية، والبعض يفضل تنظيم الملتقيات، وهنا أشير إلى أنه من الأجدر بالوزارة إجراء تقييم سنوي لكل ناد يراجع من خلاله أداءه، ويراعى في ذلك الجوانب العملية وليست النظرية فيما قدمه فعلا للمجتمع، ولا أرى اختلافا كبيرا بين ما تقدمه الأندية حاليا، وما كان يقدم أيام التعيين. وعن تقويمه لمستوى أدبي تبوك خلال السنوات الماضية، قال العطوي: النادي عند تأسيسه كان نافذة مشرقة لأدباء المنطقة، الذين كانوا يتلمسون أول الطريق للنشر والظهور، وأنا منهم بالطبع، من خلاله نظمت الأمسيات وطبعت الكتب والدواوين الشعرية والمجموعات القصصية، واستمر في تأدية عمله، وتجددت أنشطته بتجدد مجالس الإدارة عليه، وما زال يواصل هذا الدور.
ولم يتردد العطوي في الإفصاح بقوله واصفا تجربة الانتخابات: لا شك أننا حديثي عهد بتجربة الانتخابات، والانتخابات تمت في إجراءات سليمة من الناحية الإدارية، لكنها لم تخل من (الفزعة)، حيث شارك بها أناس ليس لهم علاقة بالأدب لا من قريب ولا من بعيد، حتى إننا لم نرهم بعد ليلة الانتخابات ولم نرهم من قبل، وهذا ساهم في وصول بعضهم إلى المجلس، ولعلي هنا أذكّر بدور الوزارة في الدورة القادمة من الانتخابات، بأن تضع شروطا منطقية لعضو الجمعية العمومية.
وكان العطوي قد طالب بحقوق أعضاء الجمعية العمومية التي لم تعط لهم، وأوضح لـ"الوطن":
من حق عضو الجمعية العمومية أن يساهم في خطط النادي، وأن يطلع على ميزانيته، وأن يقرها، وهذا لم يحصل بعد في نادي تبوك الأدبي، حيث لم يكتمل النصاب في الاجتماع الأول الذي دعي له جميع الأعضاء، عطفا على ما ذكرته آنفا من أن البعض لم يسجل في العضوية إلا من أجل أن ينتخب فقط، وهذا ليس شرطا كافيا لأن تهمل إدارة النادي معاودة المحاولة لعقد اجتماع ثان بمن يحضر، ومن هذا المنبر أطالب الآن مجلس الإدارة أن يدعو لعقد الاجتماع الأول للجمعية العمومية؛ لأن هذا هو أقل القليل كما يقال، وألا يكتفي بحجة أنه لم يكتمل النصاب.