انتقدت الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن تلاعب المستوردين بالأسعار، بهدف التحكم في السوق عبر إغراقه أو احتكاره في عدد من شهور السنة، مما أضر بصغار منتجي الدواجن.

يأتي ذلك في وقت يشهد قطاع الدواجن جدلا كبيرا بسبب فرض الجهات المسؤولة استقطاع ريالين عن كل دجاجة مصدرة للخارج، وهو المبلغ المحدد من قبل الدولة لدعم منتجي الدواجن والحد من تعثر القطاع.

وأكد متعاملون - تحتفظ الصحيفة بأسمائهم - أن وقف الإعانة للمنتجين المصدرين فيه إضرار كبير بالمنتجين الذين وجدوا في أسواق مجاورة أرباحا جيدة مقارنة بالسوق المحلي الذي يشهد إغراقا من قبل المستوردين، ويجب وضع خطط تنموية لدعم فئات المنتجين السعوديين وخاصة من صغار المستثمرين.‏

وأوضح رئيس الجمعية التعاونية لمنتجي الدواجن بمنطقة مكة المكرمة ‏فيصل القفيدي لـ"الوطن" أن السوق المحلي يعاني جملة من المشاكل منها عدم ‏توفر أراض لإنشاء المزارع المحلية.

وقال القفيدي لا بد من إعادة النظر في قطاع الدواجن فتصدير الدواجن كان بسبب ما يحدث في السوق المحلي، فلو وجد المستثمرون المحليون مكانتهم في السوق لما صدروا إضافة إلى التعثر الكبير الذي يشهده صغار المستثمرين، فخفض أسعار الدجاج المستورد من الخارج بدون مبررات اقتصادية يضر بالسوق، وهذا يعتبر نوعا من التحايل لإغراق السوق بالمستورد، وخروج الدجاج المحلي الذي يربى ويخضع لرقابة بيطرية دورية سواء من المنتجين أو وزارة الزراعة.