اتهمت قيادات تعليمية إدارة التربية والتعليم بمحافظة المذنب بتفشي ظاهرة "المحسوبية" فيها من خلال تعيين أقارب لعائلات المسؤولين في الإدارة، ابتداء من رؤساء الأقسام ونزولا إلى المشرفين والمشرفات والموظفين والموظفات الإداريين، وطالبت بإعطاء فرصة للكفاءات بعيدا عن العائلية والمحسوبيات.

وقال التربويون الذين يتبعون لتعليم محافظة المذنب في شكوى - حصلت "الوطن" على نسخة منها - إن إدارتهم أصبحت أشبه بمؤسسة عائلية، معتبرين أن تلك المشكلة أصبحت ظاهرة للعيان بمجرد استعراض أسماء موظفيها.

وتضمنت الشكوى التي تقدم بها التربويون خلال لقائهم مدير التربية والتعليم بمحافظة المذنب إبراهيم الشمسان بمخالفة إدارتهم للوائح المعدة من قبل وزارة التربية والتعليم، خاصة الضوابط المعدة من قبلها في تكليف شاغلي الوظائف التعليمية وآلياته، كما تضمنت العريضة عدم اهتمام إدارة تعليم المذنب بالكفاءات التربوية الأخرى الموجودة بالميدان، إضافة إلى الخلل الكبير على حد تعبيرهم في حركة المعلمين والمعلمات وحركة الإكمال والتفريغ غير المبرر لبعض الكوادر التي يحتاجها الميدان.

وأوضح التربويون في عريضتهم أن مدارسهم تحتاج إلى رواد نشاط ومرشدين وإلى كثير وهي أولى بالتفريغ من بعض أقسام إدارتهم، معتبرين أن الخلل واضح لكل من يتتبع زيارات المشرفين للمدارس والبرامج المقدمة لتحسين وتطوير التعليم والتعلم وأن مدارسهم لم تحظ بعملية التحسين والتطوير المطلوبة، وأنحوا باللائمة على إدارتهم التي قالوا إنها أصبحت في عزلة حقيقية عن مدارسهم.

وطالبوا مدير تعليم المذنب بسرعة معالجة وضع التكتلات العائلية وإهمال شرائح المجتمع الأخرى والابتعاد عما يسبب الفرقة ويشعر الآخرين بالنقص، داعين إلى تكوين لجنة ذات كفاءة عالية لاختيار القيادات والكفاءات التربوية وإعطاء الفرصة للكفاءات الموجودة في الميدان بعيدا عن المحسوبيات ومعالجة مشكلة العائلية وخاصة في الإشراف بكافة أقسامه البنين والبنات وتطبيق اللوائح والأنظمة الصادرة من وزارة التربية والتعليم واعتماد الشفافية في كل آليات الترشيح.

مدير التربية والتعليم بمحافظة المذنب إبراهيم الشمسان نفى تلقيه شكوى بذلك الخصوص مبررا وجود كثير من القيادات أمام مكتبه بالوضع العادي جدا على حد تعبيره، وقال لـ"الوطن" إن إدارته دائما ما تلتقي معلميها للنقاش والمحاورة وأنهم زملاؤه، مكررا نفيه وجود شكوى أو ملاحظات قدمت له.

وكانت قصاصة تم نشرها على موقع التواصل الاجتماعي تويتر حملت أسماء عوائل والوظائف ضمت رجال ونساء أقارب بالسيطرة على الإدارات والمناصب المهمة بإدارتهم، سرعان ما تم تناقلها على الواتس اب قبل أيام وعجت بها هواتف كثير من المواطنين، خصوصاً ممن ينتمون إلى السلك التعليمي بالمحافظة.