يشكو أصحاب محلات ورش صيانة السيارات بصناعية النسيم المعروفة بصناعية الـ"100" شرق الرياض مر الشكوى من مضايقة العمال الذين ينتشرون أمام محلاتهم بلا رخص أو مواقع عمل، ويستميلون الزبائن ويستقطبونهم بأسعار مخفضة جداً في حين تتكبد المحلات بذلك خسائر فادحة، مؤكدين أنهم تقدموا بشكوى رسمية أكثر من مرة للبلدية، ورئيس لجنة المنازعات بالصناعية ولكن بلا جدوى.
"الوطن" تجولت في الصناعية ولاحظت الانتشار الكثيف للعمال خارج هذه المحلات والتقت كثيرا من أصحابها الذين تحدثوا عن معاناتهم اليومية مع العمال، ويقول المواطن ناصر الشامان - أحد أصحاب المحلات في الصناعية إنهم يعانون كثيراً من هؤلاء العمال الذين يعملون من غير محلات، ويمارسون عدة أساليب لجلب الزبائن واستقطابهم، أبرزها فارق السعر الكبير عن المحلات بمقدار النصف تقريباً، مشيراً إلى أن خطر العمال لا ينحصر على أصحاب المحلات فقط، وإنما ينسحب على الزبائن الذين يستفيدون من خدمة الصيانة لديهم، خصوصاً أن العمال غير مستقرين في موقع واحد ويمكن أن يختفوا بسهولة، في حين أن أصحاب المحلات ثابتون في مواقعهم، داعيا الجهات المسؤولة إلى حل هذه المشكلة التي تكبدهم خسائر فادحة بسبب التزامهم بإيجار المحلات ورواتب عمالهم.
ويتفق معه لؤي محمد أحد العاملين في محل الصيانة، ويضيف أن هناك كثيرا من المشاكل التي تحدث باستمرار بينهم وهؤلاء العمال الذين لا محل لديهم بسبب مضايقتهم في المحل واستقطاب بعض الزبائن الذين يطلبون الخدمة، موضحاً أن هناك تواطؤا بين هؤلاء العمال ومحلات قطع الغيار لحرف طالبي الخدمة عنهم بدعوى قلة أجرة اليد، داعياً الجهات المسؤولة إلى محاصرة هذه العمالة وإلزامهم بإيجار محلات والتكسب منها.
من جانبه، أوضح رئيس لجنة فض المنازعات الصناعية "شيخ الصناعية" بمنطقة الرياض الشيخ غازي النفيعي أنه ذهب إلى البلدية شخصياً وكذلك مع أصحاب المحلات للشكوى من العمالة السائبة ولكنهم فوجئوا بوضع المخالفات عليهم، موضحاً أنه كرئيس لفض المنازعات قائم بمهامه على أكمل وجه، خصوصاً في الأمور المالية والحقوقية، وقال إن البلدية وأمانة الرياض والجوازات تتحمل مسؤولية العمالة السائبة.
وحول تحمله مسؤولية إبلاغ الجهات المعنية وإيصال وجهة نظر أصحاب المحلات للمسؤولين بشأن العمال، بيّن النفيعي أنه لا يتحمل مسؤولة العمالة الوافدة لأنه تواصل مع الجهات المعنية شخصياً وأبرز المشكلة إعلامياً بإجراء بعض اللقاءات الصحفية وظهوره عبر قناة التلفزيون السعودي الأولى وبعض القنوات الخاصة للتحذير من العمالة السائبة، مبيناً أن العمالة السائبة انتشرت بكثرة في مختلف أرجاء المملكة، داعياً الجهات المسؤولة المذكورة سلفا بالتعاون لحل هذه المشكلة.
